+ A
A -
شكرا تميم المجد.. نعم شكرا وألف شكر نقولها خالصة من صميم الفؤاد، فؤاد كل قطري وكل قطرية، على أن أوصلت دولتنا الحبيبة قطر إلى هذه المكانة المتقدمة المتفردة، وهذه القوة العسكرية التي أدهشتنا بها في المسير الوطني بالأمس، من حيث التطور النوعي في العدد والعتاد، والعروض التي أخذت الألباب، سواء العروض الجوية والبرية والبحرية المبهرة، أو استعراض المقاتلات والمدرعات والآليات العسكرية الأخرى المتطورة القادرة على الحماية والمناورة وسرعة الحركة فور اتخاذ القرار، هنيئا لقطر وللقطريين هذا القائد الكبير وهذا الجيش الأبي القوي القادر على حمايتها برا وبحرا وجواء.
ما شاهدناه بالأمس مثلما زادنا فخرا وعزا زادنا أيضا أمنا وأمانا واطمئنانا على قطر، قطر التي تستحق الأفضل دائما من أبنائها، ومثلما زهونا بالآليات الحديثة في كل منظومة من منظومات جيشنا الأبي، زهونا كذلك برجال القوات المسلحة، الذين ظهروا بمظهر عسكري بامتياز، قوامه الانضباط الكامل، والأجسام الممشوقة، التي إن دلت فإنما تدل على روعة التدريب ودقته وكثافته، والثقة في النفس التي بدت على الوجوه كل أفراده، وما نقوله بشأن القوات المسلحة ينسحب على قوات الشرطة التي تسهر على أمننا.
كم كان مشهدا رائعا في يوم مشهود عندما ترجل تميم المجد من على المنصة سيرا على الأقدام بين أفراد شعبه الذين تجمعوا على كورنيش الدوحة ليصافحهم ويصافحوه ويتلقى منهم الشكر والتهاني، ويتبادل معهم أطراف الحديث في يوم الحب والوفاء.
ما شاهدناه في المسير الوطني أمس يؤكد وينسجم مع شعار الاحتفال باليوم الوطني لهذا العام، درة من درر الشعر للمؤسس طيب الله ثراه، هذه العبارة التي اختيرت لتكون شعار الاحتفال باليوم الوطني هذا العام «فيا طالما قد زينتها أفعالنا»، أشعر كأن هذه العبارة منارة أضاءها المؤسس لنا، لنهتدي بها عبر مراحل وعصور الزمان حتى وصلنا إلى ما شاهده جموع المواطنين أمس، ونحن قد التزمنا بها، فالقاصي والداني يشهد لنا اليوم أننا بلد الأفعال الصالحة التي تبني ولا تهدم، تعطي ولا تحرم، وتتقدم ولا تتراجع.
أفعالنا والحمد لله زينت حياتنا بالإنجازات الحضارية التي جعلتنا في طليعة الدول العصرية الحديثة التي تقتحم المستقبل وهي على أرض صلبة من جيش أبي قوي، اقتصاد متين وحداثة في البنية التحتية، وإنجازات تتحدث عن نفسها في العلم والصناعة والزراعة والثقافة والإعلام والرياضة، وأيضا أفعالنا زينت حياة الكثيرين غيرنا من خلال مبادرات التعليم لملايين الأطفال المحرومين منه في مناطق النزاعات حول العالم، ومن خلال مساعي إحلال السلام في العالم.
ولطالما زينتها أفعالنا قطر ستبقى حرة بعزيمة قائدها وإخلاص شعبها، وتعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية..
ها نحن في قطر نزين اليوم أفعالنا أيضا بالاحتفال بذكرى اليوم الوطني، نتذكر فيه المؤسس طيب الله ثراه، مستلهمين من سيرته النقية القيم والمبادئ التي آمن بها وعمل على تمكينها، ومنها عزمه وطموحه المتوثب الذي عرف عنه، مما يحفزنا جميعا على الإنجاز والنجاح والاستعداد للمستقبل الواعد، ومنها أيضا حب الوطن، فهو ليس قيمة اجتماعية أو سياسية فقط وإنما إلى جانب هذا فريضة دينية، إذ جعل الله تعالى من يُقضَى فداء لوطنه مدافعا عن ترابه في منزلة بالجنة مع النبيين والصديقين والصالحين.
الاحتفاء بهذه الذكرى يتمثل في مظاهر عديدة لا تخطئها العين، في صدارتها المسير الوطني الذي نترقبه بلهفة وشوق لما يشعرنا به من زهو وفخر ونحن نتابع بانوراما عسكرية متكاملة، ثم فعالية درب الساعي التي تتنافس فيها مؤسسات الدولة في حب الوطن تنافسا شريفا، وفي حب قطر والولاء لقيادتها فليتنافس المتنافسون.
ما أجمل قطر اليوم، إنه يوم استثنائي ليس كسائر الأيام، وما أجمل شعبها الذي يرفع بيرق العز والفخر، وما أجمل احتفالاتها، وهذه المظاهر البهيجة التي نعيشها، من أهمها الشعور بالفرح والسرور، والزهو البادي على وجوه المواطنين، وتزيين البنايات والسيارات بصور أميرنا وبالأعلام، وترديد الأهازيج والأناشيد الوطنية عبر وسائل الإعلام لن أستطرد كثيرا لأن ما في القلب من حب الوطن تعجز عنه الكلمات ولا تفي به الأقلام ولا يكفيه المداد.
قطر تستحق دائما الأفضل، شعار جميل والأجمل منه أن نراه واقعا معاشا، خصوصا أن قيادتنا الرشيدة لم تأل جهدا في توفير كل الوسائل القادرة على إيجاد مواطن نوعي نموذجي يدرك ما يدور على هذا الكوكب، مواطن متسلح بالعلم والإيمان، شعاره العمل والأمل، يحمل المسؤولية ويمضي في مسيرة البناء والتحديث والازدهار.يــوم مشـهــود جــدد فيه شعــبنا البيـعـة والــولاء والعــهـودجيشــنا بمنظــومــاته وآليــاتــه الحــديثــة حـــامــي ديــرتنــا وأمــننانعتز بإنجازاتنا ومسيرة حياتنا .. فيا طالما قد زينتها أفعالناالمسير أمتعنا بعروضه المبهرة .. فكان مصدر فخرناالقوة العسكرية في المسير الوطني تطور نوعي في العدد والعتادهــنيئا لقــطر وللقـــطريين هـذا القــائد الكــبيربقلم :
آمنة العبيدلي
copy short url   نسخ
19/12/2018
4288