+ A
A -
لأعضاء الجمعيات العمومية في الأندية دور رائد ومهم عليهم التمسك به، ويتمثل هذا الدور في الرقابه باستمرار على عمل مجلس إدارة النادي وتقويم الإدارة عندما تحيد عن السياسة المحددة لها أو التي خططت لها ومحاسبتها في حالة التقصير وقد يصل الأمر إلى سحب الثقة منها بالدعوة لجمعية عمومية غير عادية لذلك.
هذا هو الدور الأصيل لعضو لجمعية العمومية في أي نادٍ وعليه أن يبحث عنه ولكن نحن هنا هذا الدور غائب إلا ما ندر من تدخل مميز لعضو في العمومية اثناء انعقادها أو التقدم باقتراح مهم ومفيد للنادي أو المساهمة في رسم سياسات النادي والعديد من الأمور التي يمكن تحقيق استفادة كبيرة للنادي من خلال أعضائه.
وظهر على السطح هنا في أنديتنا في الفترة الأخيرة أن عضو الجمعية العمومية يحاول أن يكون له تأثير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وغيرها بالهجوم على الإدارة أو الإشادة بها دون أن يكون له دور مؤثر في ذلك على الطبيعة أو في الواقع العملي بمعنى أن يقوم عضو بالهجوم الكبير على إدارة ناديه وعندما يأتي الدور عليه للترشح لدخول الإدارة بدلا من الإدارة التي يصفها بالفاشلة نجده يهرب وكأن ما يقوله مجرد كلام أو شعارات لا تمثل للواقع بأي شيء.
الطبيعي أن يكون لدى عضو الجمعية العمومية رؤية واضحة وطموح كبير ودور فعال ومساهمة ملموسة نحو تحقيق إنجاز لناديه والعمل بكل قوة على رفعة شأن هذا النادي وهذا الأمر يتطلب الجهد الكبير من الجميع وليس أعضاء الجمعية العمومية فقط.
وأنا أطالب أعضاء الجمعيات العمومية في كل الأندية باستخدام حقهم الأصيل في المشاركة وأن يكون لديهم دور فاعل فيها وتقديم المقترحات المفيدة للنادي والمساهمة في صنع القرار لأنه من غير المعقول أن تنتقد إدارة ناديك باستمرار ولا يمكون لك دور في الحل أو الاصلاح.
والظاهرة التي تدعو للتأمل حاليا هو إحجام الكثيرين من أعضاء الجمعيات العمومية عن الترشح لرئاسة الأندية وهذه الحالة مثار استغراب كبيرة من الجميع ولا أعتقد أن الأمر صعبا أو مخيفا لدى الأعضاء والطبيعي التحلي بالشجاعة وخدمة الأندية في هذه الظروف وأتمنى ألا نشاهد فتح ثم غلق لأبواب الترشيح في الجمعيات العمومية للأندية دون مرشحين لأن ذلك بمثابة ظاهرة سلبية تحتاج بالفعل للحل والعلاج من قبل أعضاء الجمعيات العمومية لأن خدمة الأندية واجب ضروري على أعضاء الجمعيات العمومية.

بقلم : أحمد لحدان المهندي
copy short url   نسخ
07/06/2016
3212