+ A
A -
وأسدل الستار على مونديال روسيا 2018 بفوز منتخب فرنسا على منتخب كرواتيا الذي وقف وتعاطف معه العالم باستثناء الفرنسيين..
وقبل بدء صفارة حكم المباراة كان الحدث الأهم والأكبر والمنتظر في قصر الكرملين وبوجود الرئيس الروسي بوتين ورئيس الفيفا وبالطبع حضور صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد.. ليكون التسليم الرسمي لدولة قطر في استضافة مونديال قطر 2022 بتسليم الأمير كرة المونديال إيذانا بالعد التنازلي لاستضافة قطر لهذا الحدث الرياضي الكبير..
شعور وإحساس تشابهت وتلاقت به قلوب أهل قطر وكل محبي دولة قطر لهذا الشرف والحدث الكبير والذي أكد عليه سمو الأمير الشيخ تميم لأهميته باسم كل العرب أهلًا بكم في مونديال كل العرب 2022، فكل صاحب عقل وفهم يدرك ذلك التشريف للمسلمين وللعرب كافة.. وأهمية استضافة قطر للمونديال..
نعود من حيث بدأنا لمباراة الكأس بين فرنسا وكرواتيا، ما لفت العالم والمتابعين للتصفيات وتحديدا منتخب كرواتيا تواجد وحضور رئيسة كرواتيا كوليندا غرابار كيتاروفيتش وتعاطف العالم مع تعاطفها وتشجيعها ومشاركتها الشعب واللاعبين فرحة الفوز والتأهل.. إلى يوم الختام وصور الحزن البادية عليها لخسارة منتخب بلدها وهي تقف مستندة على سُوَر المنصة الرئيسيّة بجانب فرحة وابتهاج رئيس فرنسا كاميرون..
دموعها وعناقها للجميع في لحظة التتويج وعفويتها وكم التعليقات والإعجاب الذي أحدثته.. وأهمها فرنسا فازت بكأس العالم وكرواتيا كسبت قلوب العالم..
اهتمام الناس بما أبدته رئيسة كرواتيا ابتداء من اهتمامها بشعبها وسياستها في بناء اقتصاد دولتها الصغيرة وانتهاء لمشاركتها وفرحها ودموعها وعفويتها ووقوفها تحت الامطار بين دموع حزن وفخر لوصول منتخبها لمنصة التتويج وجعل العالم بأكمله يبحث أين هي كرواتيا ومن هي رئيسة كرواتيا التي التف الشعب والعالم حولها.. ‏فتعاطف العالم مع ??كرواتيا?? وعاطفة ?رئيسة كرواتيا?? لشعبها ومنتخبها يثبت ان العالم عاطفي وتهمهم لغة المشاعر والعواطف.. فلا يتكبر الإنسان على احتياجاته من المشاعر، ولا يكون بخيلا في منح الحب والمشاعر ولو بكلمة طيبة وابتسامة.. فكل إنسان رجل وامرأة صغيرا وكبيرا.. مهما علت مناصبهم وأي كان مكانهم ودورهم.. يحتاج تلك اللمسة العاطفية والمشاعر أقلها ابتسامة صادقة وتفقد عند غياب، وكف الأذى وتمنى الخير للغير جميعها تشكل عواطف نبيلة ترسل من قلوب وأرواح محبة وتستقر وتصل لمستحقيها وأصحابها أينما كانوا..
آخر جرة قلم: كرة القدم لغة مشاعر قبل أن تكون مجرد لعبة وكرة جلدية ومنافسات.. لعبة كرة القدم وغيرها من الألعاب.. تدخل الفرح والسعادة لفوز وانتصار وترسم الحزن والكآبة لخسارة وهزيمة.. فرح فوز ينتشر ويرسل ويصل ليفرح مشجعيه ومشاعر حزن ودموع للخاسر. في كلتا الحالتين تبقى لغة راقية لأن أصلها روح رياضية تدربت جيدا على تقبل الخسارة والهزيمة وتعلم كيفية مصافحة الفائز وتهنئته وعناقه.. هذه هي المشاعر الحقيقية للحب والعواطف في تقبل الفائز وعدم تمني الشر وكمية الحسد والحقد الذي قد تكتنف وتسكن بعض الأرواح التي لا تعرف كيف تفرح ولا كيف تتمنى الفوز والخير للغير.. لغة ورسالة صدق عاطفة ومشاعر رئيسة كرواتيا وصلت للعالم.. لأنها اللغة الأقوى لمن له قلب وعقل وبصر وبصيرة ليرى ويدرك ويفهم أهمية تلك اللغة وأثرها في حياة الفرد والشعوب..
وننتظر الجميع في مونديال 2022 بكمية مشاعر حب صادقة تنطلق من قطر للعالم..
بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
19/07/2018
2158