+ A
A -
اختتمت في روسيا يوم الأحد منافسات بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم بإنجازين روسيين، أولهما داخل الملاعب، وثانيهما خارجها، حيث استطاعت من خلال البطولة تحطيم العديد من الصور السيئة الناجمة عن الدعاية المضادة لهذا البلد.
قدم المنتخب الروسي عروضاً رائعة قبل خروجه من دور الثمانية، وقدمت روسيا تنظيماً سيبقى في الذاكرة طويلاً، نالت معه إشادة واسعة حتى من قبل الذين حاولوا رسم صورة سلبية خلال الفترة التي سبقت المونديال، وقد سمعنا جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يقدم خلاصة في غاية الأهمية بقوله إن مونديال روسيا هو «الأفضل على الإطلاق» في تاريخ كأس العالم.
فمن الملاعب الحديثة إلى التنظيم المثالي، إلى الضيافة المميزة من جانب الشعب الروسي، نجح هذا البلد الكبير في تقديم صورة مغايرة لمئات الآلاف من الزوار الذين توافدوا من مختلف أنحاء العالم، وكانوا في غاية الطمأنينة والسعادة.
بعد أكثر من أربع سنوات بقليل سوف تستضيف قطر النسخة الجديدة من هذا الحدث الكروي الأبرز والأهم، وقد رأيناها منذ لحظة الإعلان عن فوزها بشرف تنظيم هذا المونديال تركز على البعد العربي له من خلال سياقين مهمين:
الأول: كأداة توحيد للعرب من المحيط إلى الخليج.
الثاني: باعتباره وسيلة مهمة لتقديم الصورة الحقيقية للعالم العربي والشباب العربي، بعيداً عن الصور النمطية التي سادت في السنوات الأخيرة، على خلفية النزاعات والاضطرابات، دون أن ننسى المحاولات الدؤوبة لربط هذه المنطقة الحيوية من العالم بالإرهاب.
مونديال «قطر 2022» بهذا المعنى يُشكل فرصة، ربما لن تتكرر، لتقديم صورة مغايرة للمنطقة العربية والشباب العربي، والجميع على يقين بأن النجاح الباهر المنتظر لهذا المونديال سوف يؤدي الغرض الذي تسعى إليه قطر أساساً، وهو تقديم صورة حقيقية لهذه الأمة العظيمة.

بقلم : حسان يونس
copy short url   نسخ
19/07/2018
1869