+ A
A -

في وقتٍ بات فيه التمسك بالمبادئ صعباً ونوعاً من المستحيل بالنسبة لمن لا يملك منها إلا شعارات، تأتي هذه الأزمة لتضع نقاطاً على الحروف التي باتت تُقرؤ بالمعنى الخاطئ من العقول السطحية والنفوس الباحثة عن دمار مستمر للقيم والمبادئ، إنه رد الجميل للوطن الذي هو دورنا كأفراد أن نرده بالذود عنه بالكلمة والفعل الذي يليق به، نعم ولنركز على الفعل والعطاء الذي يُثبت للعالم قريبه قبل البعيد أن قطر لا تلتفت للمهاترات التي بدأت بالفبركات بل هي ماضية للأمام قُدماً لتحقيق رؤيتها حتى بات عند هؤلاء السير بهدوء وامتلاكك للعقل والخُلق والكرامة «تهمة» يُعاقب عليها الفرد، فالحصار لم يؤثر على نهج الدولة في سعيها للتطور الإنساني قبل المكاني فهذه قطر تزدهر لنرى الجميع يتصدى لحملات التحريف الممنهجة التي تطالنا كل يوم بجديدها الممل.
إننا نزدهر بالإنسان الذي كرمته الدولة كما أراد الله له أن يكون مكرما ونزدهر على خطى باني المجد وسيده ولا يُمارس علينا ما يجعلنا نبكي كمستضعفين أو ننضم لقائمة من ماتت ضمائرهم اكلينكياً.
إنها قطر التي اتعبتهم والتي تعاملت مع الحصار بعقلية اتعبت الجوار متمسكة بأن الجميع متساوٍ في موضوع الاستقلالية وأنها دوله ذات سيادة تُحترم، فهل تبادل الاحترام سمة لا تتناسب مع الأطراف الأخرى، ربما.
نحن باختصار تجاوزنا أن يكون المستقبل حبرا على ورق وكل يوم تأتي نظرية البناء وعدم الالتفات للحسد والحاسدين واقعاً، وأخيراً هناك من ينتصر للإنسانية ويعتز بالتقدم وهناك من يقابل ذلك بحالة قهر واسألوا الأطباء النفسيين علهم يضعون لكم نقاطاً على الحروف لمتحدثٍ يكشفه بريق العين أو لغة الجسد المهزوزة.
والختام بعض من سطور سيدي تميم المجد حين قال «نحن بحاجة للاجتهاد والإبداع والتفكير المستقل والمبادرات البناءة والاهتمام بالتحصيل العلمي في الاختصاصات كافة والاعتماد على النفس ومحاربة الكسل والاتكالية» وإذ أذكر ذلك فلأننا على أعتاب التحضير لعام دراسي جديد نبدأه بالكثير من الأمنيات للوطن ومجتمعنا، واختم مقالي أن أقول للعلا يا موطني.
بقلم : ابتسام الحبيل
copy short url   نسخ
07/07/2018
2255