+ A
A -
كرة القدم هذه الكرة الجلدية التي تجري خلفها أقدام 22 لاعباً، تسلية ولعبة الفقراء في الأحياء والقرى.. لتكون اللعبة الأولى التي عشقها الأغنياء والفقراء والعالم.. اللعبة التي تتجه لها الأنظار وتتسمر أمام الشاشات ويكون قبلها وبعدها وخلالها القيل والقال من وجهات نظر وتحليلات، معشوقة الجماهير.. الكرة المجنونة التي جننت شعوباً وجعلتهم يسافرون الأيام، ويقترضون لأجل تشجيع منتخبات دولهم بقروض خاصة لتشجيع المنتخبات كالمكسيك والأرجنتين.. ورفع أعلامها.
والله إن متابعة المباريات بقدر ما تحمله مِن تشويق وإثارة، إلا أن ما يكون من نتائج مخيبة وخروج فرق كبيرة كالأرجنتين وألمانيا.. وإسبانيا يسبب الحزن والضيق والأمراض وسبباً للبكاء، ويصل الأمر ليكون سبباً للطلاق والفراق والموت.. للأسف..!
وأصعب ما يكون وما يحصل بعد الخسارة ما يُكتب من نقد لاذع وتعليقات وكلمات قاسية وما يرسم من كاريكاتير ساخر.. لا تدرك أثرها على اللاعب وأسرته ومشجعيه، وما يكتب ويقال ضمن التحليلات الرياضية بعد المباريات وما تحمله من فشل على اللاعب كـ «ميسي» مثلاً من نتائج الخيبة والخسارة والخروج من الدور 16 للأرجنتين.. وكأن لا غيره من لاعبين يلعب في الملعب!
عندما تكون متابعاً غير متخصص وتدرك بالنظر والإحساس والرؤية أن لاعباً كـ «ميسي» يجعلك متابعاً للمباريات، وعندما تكون كذلك غير متخصص في قرارات الحكم إلا العقل والعين للمشاهد تكون عدلاً بأن الحكام لم يطبقوا العدالة وإنصاف القانون في استعمال تقنية «VAR» في كأس العالم، اختاروا ذلك حسب الأمزجة وعلى حساب المنتخبات الصغيرة، وحسب ما يصلهم عبر السماعة والتي تفتقد للشفافية والعدالة لما يقال وينقل وهو ما كان من ظلم لمنتخب المغرب مثلاً.. هذه التقنية تحتاج لقوانين ولوائح لتطبيقها تلزم الحكام بها وليس مجرد قرارات سريعة تتخذ لتنقذ منتخباً وتغرق منتخباً آخر!
كرة القدم لا مكان للروح الرياضية فيها، ولا مكان للعدالة والإنصاف للأفضل لعباً طوال وقت المباراة، بل هي تتعب الروح وترهق الذهن وترسم الحزن والضيق وتنهمر الدموع بسببها، طعم الخسارة مر ومؤلم..
عندما يدخل ?الحظ? لينقذ فرقاً ضعيفة أو ضربات الترجيح ترجح كفة منتخبات ويكون للحظ أساس فوزها دون النظر لمستواها كمنتخب كاليابان مثلا حزنت لخروجه بعد اللعب والتميز طوال الوقت، ولا ينظر لتميز ولعب أفضل.. الخسارة في كرة القدم بعد ما يبذل من جهد تحتاج هذه الروح أن تتقبل الخسارة بروح رياضية وصبر لقادم أجمل لا أن تظل تبكي على أطلال الخسارة.. الخسارة في كرة القدم للاعبيها وطاقمها التدريبي يتقنون علوم النفس في الخروج في مرارة الخسارة بروح وثابة ورياضية يحتاجها المشجعون..
آخر جرة قلم
حرام حرام حرام.. آخر ما ينطق به من كلمات بصوت المعلق الرياضي عصام الشوالي في إعلان مميز وجميل عن كأس العالم تقدمه قناة بي إن سبورت ? المميز بالنقل والتحليل وكل ما تقدمه وما يحسب لدولة قطر من نقل حصري عبرها.
بعد انتهاء كأس العالم تكتب النتائج وتسجلها الكاميرات ويحفظها التاريخ لكأس العالم في روسيا 2018، لتتحرك عجلة الأيام والشهور والسنوات ليكون التاريخ الأجمل لانتظار سنوات أربع لنكون هنا في قطر في كأس العالم 2022 لتتجه أنظار العالم إلينا.. ويكون فيها التميز لبلدي.. وتاريخ يسجل ويكتب ويحفظ فخراً ونجاحاً وتميزاً.. لاستضافتنا التي على ثقة ويقين بإذن الله بأنها ستكون مميزة في كل شيء.. وبانتظار العالم.. بأرواحه النقية والراقية والرياضية ليكون ضيفاً عندنا في 2022 بإذن الله.
TW:@SALWAALMULLA

بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
05/07/2018
2258