+ A
A -
ها هو يرحل حاملا كل ما معه من خير وجمال وبركة وثواب وسلام وسكينة وطمأنينة.. ها هو شهر رمضان يستعد للرحيل فاز منه من فاز ومن استغل أيامه ولياليه بالصلاة والقيام وقراءة القرآن ومن انتهز عظيم أيامه بالعمل الصالح والطاعات..
شهر رمضان كريم بكل ما يحمله من كرم وعظيم أجره وأجمل ما في شهر رمضان الصلاة في المسجد صلاة التراويح والتهجد، تكتظ المساجد بالمصلين ويتسابقون للصلاة في الصفوف الأولى ويتسابق المصلون للصلاة خلف مشايخهم وكل يبحث عن إمام يجدون معه الخشوع والسكينة.. وللشيخ عبدالرشيد الصوفي رحلة وسفر وتدبر في آيات الله وسوره وعدد الختمات التي يحرص على ختمها في شهر رمضان..
إن تجد فرصة الصلاة خلف الشيخ عبدالرشيد فهي نعمة عظيمة وكما سبق وذكرت في مقال سابق بركة هذا العام بنقل الصلاة لجامع بروه وما يتميز به من اتساع مكان لأكبر عدد من المصلين، وكما هي الليالي العشر تكتظ فيها المساجد بالمصلين فإن جامع بروة مع كل ختمة تأتي أفواج من المصلين وفي ليلة 27 تأتي جموع من كل مكان.. ما يحدث بالمسجد يحتاج لجانا مختصة مِن وزارة الأوقاف ومن وزارة الداخلية ووزارة الصحة بالتنسيق لا قدر الله لأي حادث ناتج عن الازدحام، فما يحدث من فوضى يفوق الوصف!
الجامع يأتيه كبار سن من الرجال والنساء والأطفال، وتزداد أعداد المعتكفين.. وتكون الفوضى عند الدخول والازدحام رغم عدم وجود أماكن للصلاة وهنا السؤال لا قدر الله إن وقع حادث أو إصابات كيف هي النجدة والإسعافات والدخول والخروج!؟؟
من المهم وجود تنسيق ولجان تشكل في الجوامع الكبيرة في الدولة مع مراعاة وجود إجراءات الأمن والسلامة من الدفاع المدني..
آخر جرة قلم: الكلام في ذلك يطول.. والأهم المهم أن يبلغنا الله رمضان أعواما عديدة وأزمنة مديدة وأن يتقبل الله منا الصيام لأنه سبحانه من يجازي عباده به، وأن يتقبل منا الصلاة والقراءة وصالح الطاعات والعبادات وأن نكون ممن بلغنا ليلة القدر وبكل ما فيها.. ‏اللهم اجعلنا ممن نظرت إليهم نظرة حب ورضا وعفو ومغفرة، وممن نظر إليهم ملائكتك وجِبْرِيل عليهم السلام، وقسمت لنا بكل خير أنزلته في ليلة القدر بعفو وكرم وسلام منك يارب.

اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
تقبل الله طاعتكم وكل عام وأنتم بخير.

بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
14/06/2018
7228