+ A
A -
كان الإعلام برؤية هلال شهر رمضان.. إيذانا بالترتيب والتنسيق والبحث والحجز للسفر لأداء مناسك العمرة، والنَّاس تختلف، منهم من حجز قبل قدوم الشهر بشهور ومنهم من حجز قبلها بأسابيع وأيام ومنهم من يقرر مع بداية الشهر، إما الأيام الأوائل أو العشر الأواخر..
وكأنه حلم أن نكون أهل قطر من مواطنين ومقيمين ممن يحلمون برؤية الكعبة والطواف وشربة زمزم وإفطار داخل الحرم..
لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل على من كان سببا في فرض شروط وفي وضع قيود وفي تحديد أيام وتعهد بعدم إطالة ايام هذا إن كان... فالإنسان يخشى على نفسه من تهم وتلفيق وحكايا تجعله متهما بدون سبب!
شهر رمضان شهر القرآن وشهر فيه ليلة خير من ألف شهر.. أيام معدودات تذهب سريعا بلمح البصر.. السنة الماضية رحل منا شهر رمضان ونحن بين قرارات دول الحصار وحماقة تصرفاتهم أضاعوا منا خيرا.. نحتسب أجره على الله الذي يطّلع على النوايا وما تكنه وتريده من هذا الشهر الكريم.
الخاسر والفاقد والنادم ومن يجب أن يعض أصابع الندم.. من يدرك شهر رمضان ويحمدالله ان بلغه الله ليالي رمضان وما فيها من الخير الكثير وما فيها من رحمات ومغفرة وعتق من النار..
شهر رمضان شهر يكرمنا الله به لنكون من عباده ليمنحنا روحانية وسكينة تستقر في قلوبنا لنكون بزاد من الرحمات ترافقنا طوال العام وإن كنا نضيع أياما في لهو وجري على الدنيا وما فيها من ملذات وملهيات.. وإضاعة وقت من أعمارنا في تحصيل وبحث، وهل من مزيد لماديات وشواغل لا تقدم ولا تمنح إلا إضاعة عمر دون زاد لحياة أخرى ودائمة في يوم لا ينفع مال ولا بنون..
آخر جرة قلم
لا تكونوا من أولئك الذين يخسرون شهر رمضان وبركة أيامه وعظم الأجر والثواب والعطايا فيه.. ابتداء من قراءة القرآن وانتهاء بالخيط الأبيض من الفجر بالامتناع عن طعام وشراب.. إلى أذان مغرب إعلانا لفطر وشراب.. وساعات بينهما لدعاء مستجاب..
كونوا من الحامدين الشاكرين لله أن بلغكم هذا الشهر.
ونسأل الله أن يكون فيه حوار على مائدة إفطار لحكماء من دول الحصار وتحديدا السعودية التي يجب ان تأخذ دورا بممارسة دورها احتراما لبيت الله الحرام وحرمة هذا الشهر.. كان لقراراتهم الضرر الكثير أهمه حرمان من أداء مناسك حج وعمرة وقطع صلة الأرحام والاجتماع بالأشقاء والأقارب..
الله يهديهم
ومبارك عليكم الشهر الفضيل.. وبلغكم كل الخير والبركات في أيامه المعدودات..

بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
17/05/2018
2924