+ A
A -

القدس, (أ ف ب) -أكد عضو مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشرقية المحتلة حاتم عبد القادر الأربعاء قرار المجلس تعليق دخول المصلين إلى الحرم القدسي لمدة ثلاثة أسابيع للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال عبد القادر لوكالة فرانس برس إن "المجلس قرر تعليق دخول المصلين إلى المسجد ابتداء من عصر الجمعة الموافق 18 أيلول/سبتمبر ولمدة ثلاثة أسابيع".
وأضاف أن مجلس الأوقاف الإسلامية الذي يعمل تحت مظلة وزارة الأوقاف الأردنية اتخذ هذا القرار خلال "اجتماع طارئ لبحث الأوضاع الصحية واستمع لتقارير المرجعيات الطبية الفلسطينية التي أوصت باتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من انتشار الفيروس".
ونوّه عبد القادر في وقت لاحق إلى أن تعليق دخول المصلين "مرهون بانصياع سلطات الاحتلال للقرار وعدم تمكين المستوطنين من اقتحام المسجد".
وأضاف "في حال لم تلتزم الشرطة الإسرائيلية بهذا القرار سيبقى المسجد مفتوحا أمام المصلين طيلة الوقت".
وهذه المرة الثانية التي يغلق فيها الحرم القدسي منذ احتلال الجزء الشرقي من المدينة في 1967. وقد أغلق مرة أولى في آذار/مارس الماضي بسبب فيروس كورونا.
وأعيد فتح المسجد أمام المصلين نهاية أيار/مايو الماضي بعد إغلاق استمر لنحو الشهرين.
وأحصت إسرائيل 166 ألفا و794 إصابة بالفيروس، بالإضافة إلى 1147 وفاة، بينها نحو 1823 إصابة و43 وفاة في القدس الشرقية، حسب رئيس بلدية المدينة.
وفي الأراضي الفلسطينية، سجلت الضفة الغربية المحتلة نحو 31 ألف إصابة و227 وفاة، بالإضافة إلى 2100 إصابة في قطاع غزة المحاصر، و15 وفاة.
وأكد عضو مجلس الأوقاف على أن الحرم سيبقى "مفتوحا أمام موظفي المجلس وسيرفع فيه الأذان وتقام فيه جميع الصلوات".
وبحسب عبد القادر، يأتي هذا الإجراء "بسبب تفشي الحالة الوبائية، نرجو من المواطنين تفهم بنود هذا القرار الذي يهدف إلى المحافظة على صحتهم وحفظ النفس البشرية".
ويقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
وقررت اسرائيل فرض إغلاق شامل يبدأ في 18 أيلول/سبتمبر، ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس.
copy short url   نسخ
16/09/2020
5110