+ A
A -
الوطن- وكالات-
بين إعادة فرض تدابير عزل وفرض وضع الكمامات، تتكثّف القيود في الكثير من الدول التي تحاول بصعوبة احتواء تفشي فيروس كورونا الذي تأمل منظمة الصحة العالمية بطيّ صفحته "خلال أقلّ من عامين".

وبعد أن كان الأمر مجرد توصية، أصبح وضع الكمامات في وسائل النقل المشترك في الدنمارك إلزامياً اعتباراً من السبت في وقت تواجه المملكة ارتفاعاً في عدد الإصابات بالمرض وفي عدد البؤر المحلية.

في فرنسا، حيث سُجّلت أكثر من 4500 إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أصبح وضع الكمامات إلزامياً أيضاً في جزء من وسط مدينة ليون، بعد أن فُرض في بعض مناطق باريس ونيس.

وبحسب السلطات المحلية، يُفترض أن يسمح هذا التدبير الذي يشمل الشوارع الأكثر اكتظاظاً، بتجنب تفشي الفيروس بسبب عودة المصطافين من عطلهم وبمكافحة الوباء مع اقتراب موعد العودة إلى المدارس.

كوريا الجنوبية وألمانيا وإسبانيا وإنجلترا
في كوريا الجنوبية التي نجحت حتى الآن في احتواء الفيروس، أعلنت السلطات السبت أنها ستوسّع اعتباراً من الأحد نطاق تشديد القيود المفروضة في منطقة سول لتشمل كافة الأراضي، بعد أن سجّلت البلاد أكثر من 300 إصابة جديدة بالمرض ليومين متتاليين.

وفي ألمانيا أعلنت السلطات أن عدد الإصابات اليومية الجديدة بفيروس كورونا تجاوز عتبة الألفين خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وهو مستوى غير مسبوق منذ نهاية نيسان/أبريل.

وسجّل معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية 2034 إصابة جديدة ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات منذ بدء تفشي الوباء، إلى 232 ألفا و82، بالإضافة سبع وفيات جديدة لتبلغ حصيلة الوفيات في البلاد 9267.

في مدريد، دعي السكان إلى الخضوع لعزل في المناطق الأكثر تضرراً جراء الفيروس في وقت ارتفع عدد الإصابات المسجّلة في إسبانيا أكثر من ثمانية آلاف خلال 24 ساعة.

وتّتخذ تدابير مماثلة في إنجلترا حيث يتمّ تشديد تدابير العزل في مناطق عدة في شمال غرب البلاد حيث تمّ وضع بيرمينغهام، ثاني مدينة أكثر اكتظاظاً في البلاد، تحت المراقبة.
ومنذ منتصف الليل، لم يعد بامكان سكان مدينتي أولدهام وبلاكبورن وكذلك أجزاء عدة من منطقة بيندل حيث يقطن قرابة نصف مليون شخص، الالتقاء بأشخاص من خارج منطقتهم.

لبنان: "أين سيضعون المرضى"؟
في تونس، أعادت السلطات الجمعة فرض حظر تجول بين الخامسة بعد الظهر والخامسة صباحاً لأسبوع في مدينة الحامة في جنوب شرق البلاد التي تشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات.

والجمعة، دخل لبنان مجدداً في مرحلة جديدة من الإغلاق العام تستمرّ أسبوعين في وقت يواجه أعداد إصابات قياسية وينبغي التعامل مع مستشفيات ممتلئة بمرضى كوفيد-19 وجرحى انفجار الرابع من آب/أغسطس.

ترى روكسان مكرزل وهي ربة منزل تبلغ 55 عاماً أنّ "اقفال البلد مضرّ اقتصادياً" للمؤسسات التي تجهد لابقاء أبوابها مفتوحة، إلا أنها تعتبر في الوقت ذاته أن "تدني معدل البيع يبقى أفضل من أن يمرضوا ويدخلوا المستشفيات" المكتظة أساساً.

وتقول "لا مكان في المستشفيات، إذا أصيب الناس أين سيضعونهم"؟

أكثر من 790 ألف وفاة
يبدو التحدي كبيراً في وقت استأنف الوباء الذي ظهر في الصين في كانون الأول/ديسمبر الماضي تفشيه إثر العطل الصيفية والاجتماعات العائلية والاحتفالات، بعد أن ظهرت في الربيع مؤشرات تراجعه.

في المجمل، أودى الوباء بحياة ما لا يقلّ عن 793 ألف شخص في العالم وأصاب أكثر من 22 مليوناً و734 ألفا و900 شخص في 196 بلداً ومنطقة وفق ما تشير إليه الأرقام الرسمية.
ولا تزال الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً جراء الفيروس، فبحسب آخر حصيلة أعلنتها جامعة جونز هوبكنز بلغ عدد الإصابات في البلاد الجمعة خمسة ملايين و618 ألفا وعدد الوفيات 175245.

وسُجّلت 47031 إصابة و1067 وفاة إضافية خلال 24 ساعة.

تأتي بعدها البرازيل حيث بلغ عدد الوفيات 112304 وفيات ثم المكسيك (59106) والهند (54849) وبريطانيا (41403). وأحصت أميركا اللاتينية والكاريبي 252233 وفاة أما أوروبا فسجلت 212135 وفاة.
copy short url   نسخ
22/08/2020
1031