+ A
A -

الدوحة /قنا/ اختتم مركز مناظرات قطر عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ملتقى المناظرات التدريبي الثاني 2020 الذي نظمه بالشراكة مع الفريق الوطني الكويتي للمناظرات عن طريق تقنية التواصل المرئي.
أقيم الملتقى الذي استمر خمسة أيام بمشاركة 170 شخصا من داخل وخارج دولة الكويت الشقيقة بهدف تقديم ورش تدريبية متنوعة بمستويات مختلفة للمتناظرين والمحكمين إلى جانب تأهيل مجموعة من مدربي المناظرات، وذلك بالاستعانة بالخبرات التدريبية على المستوى المحلي والدولي، حيث أقيمت هذه الورش عبر منصة ZOOM الإلكترونية نظرا للظروف الراهنة لجائحة كورونا (كوفيد-19).
كما هدف الملتقى إلى نشر ثقافة المناظرات على مدى أوسع من المجتمع وتعزيز سبل الحوار واحترام الاختلاف، إلى جانب تطوير مستوى المتناظرين والمحكمين في المجال بشكل مكثف واحترافي مع توفير مساحة للتطبيق العملي، إضافة إلى اعتباره انطلاقة تدريبية للموسم المقبل الذي سيكون حافلا ببطولات المناظرات والفعاليات الأخرى.
وفي هذا السياق أكد السيد سعد الأسد المدرب والمشرف العام على الملتقى من مركز مناظرات قطر أن الملتقى وفر بيئة تدريبية احترافية مميزة تمثل ساحة آمنة للحوار وتبادل الأفكار والآراء، وذلك عبر تقديم ورش تدريبية معرفية ومهارية ومناظرات تطبيقية بمستويات مختلفة تستهدف المجتمع المدني والمهتمين في مجال المناظرات، موضحا أن الورش قدمها كفاءات تدريبية محلية ودولية وتخللها تطبيقات عملية ومشاركة حقيقية فعالة، كما أتاحت فرصة للتحاور مع المدربين والعاملين في مجال المناظرات والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم.
وأضاف المدرب سعد الأسد أن الملتقى هذا العام سعى لاستقطاب شريحة جديدة من المجتمع المدني المهتم بالمناظرات وتوفير مساحة آمنة لطرح الآراء والأفكار ورفع مستوى المتناظرين للمشاركة في البطولات المحلية والدولية إلى جانب تأهيل كوادر من المحكمين لإشراكهم في الفعاليات القادمة لافتا إلى أن برنامج الملتقى تضمن معسكرا تدريبيا للطلبة شمل عددا من الورش التي قدمها نخبة من مدربي المركز وسفرائه وهيئة محكمين من دولة قطر والكويت وليبيا والسودان.
ونوه إلى أن الورش استعرضت فيديوهات ومقالات متنوعة تمت مناقشتها قبل المناظرات التدريبية التي أقيمت ضمن فعاليات الملتقى حيث كان هناك 4 مناظرات يوميا كل واحدة تطبيق لقضية معرفية مرتبطة بقضايا عالمية.
وأضاف أن المناظرات تمت بنظام البرلمان البريطاني وهو نظام مفيد جدا للطلبة ويفسح المجال للمشاركة في أكثر من موقف، بالإضافة إلى التغذية الراجعة والمسابقات الإبداعية والملخصات اليومية التي يقدمها كل متناظر بعد كل ورشة ومناظرة، مشيدا بالجهود الجبارة للملتقى لإخراجه بهذا الشكل المتميز لاسيما أسلوب التقديم والتكريم لأفضل المشاركين تطورا.
بدورها، قالت السيدة دانة الخشان المنسق العام للملتقى وعضو الفريق الوطني للمناظرات في الكويت، إنه بعد نجاح النسخة الأولى من ملتقى المناظرات التدريبي، تحمسنا لإقامة النسخة الثانية منه بشراكة تنظيمية مع مركز مناظرات قطر الداعم الأكبر لجهود نشر ثقافة المناظرة وفن الحوار في العالم، إضافة للشريك اللوجستي وهو نادي مناظرات المدارس في الكويت"، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي من الملتقى نشر ثقافة المناظرة والارتقاء بأسلوب الحوار في المجتمع، وذلك عبر تقديم عدة ورش تدريبية في هذا المجال واستقطاب شريحة جديدة من المجتمع إضافة لمن سبق لهم دخول المجال ومارسوا هذا الفن، حيث غطت الورش كافة الفئات المستهدفة.
وأوضحت الخشان أن الملتقى حقق نجاحا باهرا بفضل الطاقات الشبابية في الفريق التنظيمي الذي عمل ليل نهار بإتقان وحرص على خروج الفعالية بهذا الشكل، لافتة إلى أن جزءا كبيرا من هذا النجاح يرجع فضله إلى الكادر التدريبي المتميز لهذا الملتقى والذي ترك أثرا ملحوظا لدى المتدربين.
وأكدت أهمية هذه الملتقيات التي تعد استثمارا لعقول الشباب وطاقاتهم، وتمنحهم المساحة الآمنة للتعبير عن آرائهم في ظل احترامهم لاختلافها عن غيرهم وتقبلها.
copy short url   نسخ
15/08/2020
546