+ A
A -

واشنطن /قنا/ أعلن الجنرال كينيث ماكينزي جونيور، القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية، أن بلاده ستخفض قواتها في العراق وسوريا على الأرجح في الأشهر المقبلة، لكنه لم يتلق أوامر بعد ببدء سحب القوات.
وأفادت قناة /الحرة/ نقلا عن صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية بأن ماكينزي توقع أن تحافظ القوات الأمريكية وقوات /الناتو/ الأخرى على وجود طويل الأمد في العراق، للمساعدة في محاربة الإرهاب، ورفض الإفصاح عن حجم هذا الوجود.. لكن مسؤولين أمريكيين آخرين قالوا إن المناقشات مع المسؤولين العراقيين التي تستأنف هذا الشهر قد تؤدي إلى خفض عدد القوات إلى حوالي 3500.
وعلى الرغم من مطالبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الخريف الماضي، بالانسحاب الكامل لجميع القوات الأمريكية، البالغ عددها 1000 جندي من سوريا، لا يزال هناك حوالي 500 جندي، معظمهم في شمال شرق البلاد .
وأضاف ماكينزي: "لا أعتقد أننا سنبقى في سوريا إلى الأبد. في مرحلة ما، نريد أن نصبح أصغر حجمًا هناك.. أنا فقط لا أعرف متى سيكون ذلك، طالما بقينا سنعمل بجد للقضاء على /داعش/".
وأكد الجنرال ماكنيزي ومسؤولون أمريكيون آخرون، أن بإمكان الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق وسوريا، لأن القوات المحلية أصبحت قادرة بشكل متزايد على مواجهة تنظيم /داعش/ بمفردها، مع بعض المساعدة التقنية والاستخباراتية واللوجستية الأمريكية.
من جانبه قال ويليام روبوك، نائب المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي لهزيمة /داعش/: "تقييمنا لـ/داعش/ أنه يوجد تهديد ولكنه ليس تهديدًا متزايدًا. إنهم غير قادرين على شن هجمات أو عمليات معقدة".
وأوضح مسؤولو مكافحة الإرهاب الأمريكيون والعراقيون أن تنظيم /داعش/ في العراق لا يزال قادراً على شن هجمات منخفضة التكنولوجيا ومنخفضة التكلفة، وتستهدف مواقع ريفية إلى حد كبير، فهو لم ينفذ أي عملية كبيرة في الشهور الأخيرة، مثل التي نفذها في 2014، إلا أن عدد العمليات بدأ في التزايد من جديد.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، يرغب البنتاغون في تخفيض قواته في العراق، بسبب الهجمات التي تتعرض لها قوات التحالف، والتي أسفرت في مارس الماضي، على مقتل ثلاثة جنود بينهم أمريكيان، وإصابة 14 آخرين.
copy short url   نسخ
13/08/2020
624