+ A
A -
الدوحة /قنا/ أطلقت وزارة الصحة العامة، دراسة تجريبية للاختبارات البيئية لفيروس كورونا /كوفيد - 19/ بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والتعليمية والبحثية في قطر لدعم وتعزيز جهود الرصد وتتبع المخالطين.
وتم خلال المرحلة التجريبية استخدام تكنولوجيا مبتكرة لجمع عينات من الأسطح والهواء ومياه الصرف الصحي واختبار وجود /كوفيد - 19/.
وستتيح النتائج للجهات المختصة الكشف عن وجود الفيروس ومراقبة أي انتشار محتمل له في وقت مبكر، من خلال تركيزه في مياه الصرف الصحي، كما قد يساهم ذلك في تقييم فعالية بروتوكولات التنظيف لإزالة التلوث الفيروسي في البيئات المختلفة.
وتقدم الاختبارات البيئية دعما كبيرا لفرق التقصي الوبائي وتتبع المخالطين بين أفراد المجتمع، حيث لا يقتصر نطاق عمل فريق تتبع المخالطين على الأشخاص الذين كانوا على اتصال بحالات إصابة مؤكدة بـ/كوفيد - 19/ بل يتضمن أيضا الأماكن التي قد يكون الشخص المصاب زارها وتمثل خطرا على الآخرين.
وتعد بحوث الاختبارات البيئية مثالا على النهج المبتكر القائم على الأدلة الذي تتبعه دولة قطر في استجابتها لوباء /كوفيد - 19/، وستساهم النتائج في تقديم المعلومات اللازمة لعملية الاستجابة والتخطيط الاستراتيجي.
وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة العامة، إن التصدي لوباء /كوفيد - 19/ هو حاجة ملحة ولذا ستساهم هذه المعلومات الإضافية حول تتبع انتشار الفيروس في دعم جهود دولة قطر.. مضيفا أنه على المدى الطويل فإن إنشاء مثل هذه البنية التحتية للمراقبة البيئية الوطنية من شأنه أن يقطع شوطا طويلا نحو فحص سلاسل الإمداد الوارد إلى قطر خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا 2022، بالإضافة إلى دعم جهود الفحص في ذلك الوقت.
من جهته، قال الدكتور خالد مشاقة أستاذ العلوم الصحية والحيوية والعميد المشارك الأول للبحوث والابتكارات والتداول التجاري في كلية طب وايل كورنيل - قطر، إن هذه الدراسة الرائدة تلقي الضوء على القاعدة العلمية الراسخة ذات الخبرات المتنوعة والمتكاملة في قطر والتي تم تأسيسها على مدى سنوات من خلال جهود القيادة القطرية، مؤكدا دور مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، كما يظهر هذا العمل جهود التعاون الفعال لدعم الاحتياجات الوطنية وقدرة النهج العلمي المبتكر على تحسين عملية إدارة وباء /كوفيد - 19/ في قطر.
ومع الرفع التدريجي للقيود المفروضة جراء فيروس كورونا والعودة التدريجية للأنشطة، تخطط وزارة الصحة العامة لتوسيع نطاق المشروع ليشمل المرافق التعليمية وشبكات معالجة المياه المحلية لتعزيز المراقبة ودعم جهود الكشف المبكر.
جدير بالذكر أن هذه الدراسة التجريبية تم تدشينها في إطار المبادرة التي اتخذها فريق العمل المعني بالبحوث والمراجع العلمية الذي تم إنشاؤه ضمن خطة الاستجابة لـ/كوفيد - 19/ في قطر لتقديم الأدلة العلمية المتاحة لصانعي السياسات لاتخاذ قراراتهم.
وتدعم وزارة الصحة العامة في هذا المشروع 8 مؤسسات وهي مؤسسة حمد الطبية، وجامعة قطر، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وهيئة الأشغال العامة، وقطر بيوبنك للبحوث الطبية، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، وكلية طلب وايل كورنيل-قطر.
copy short url   نسخ
12/08/2020
736