+ A
A -

الدوحة /قنا/ طور علماء في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة نوعا جديدا من تقنية الترشيح يمكنه إزالة قطرات الزيت أو النفط الصغيرة من مياه البحر والتي قد تتسبب في الإغلاق الكامل لبعض مرافق تحلية المياه.
وتتميز تقنية الترشيح الجديدة التي تسهل عمليات تحلية المياه باستخدام نوع جديد من الأغشية له خصائص كيميائية وفيزيائية فريدة، ما يجعله أكثر كفاءة ومقاومة للتلوث أثناء عملية فصل الزيت والماء.
وفي هذا الصدد أوضحت الدكتورة جيني لولر مدير أول في مركز أبحاث المياه بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ، أن تهديدات الانسكاب النفطي تعد مصدر قلق في منطقة الخليج العربي، حيث يمكن أن تتسبب في إغلاق كامل لبعض مرافق تحلية المياه، وهو ما قد يؤثر بدوره على توافر مياه الشرب النظيفة للسكان.
وأشارت إلى أن منع حدوث انقطاع لعمليات تحلية مياه البحر بفعل التلوث النفطي أمر حيوي لدولة قطر، منوهة بأن معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يعمل بشكل فعال على تطوير حلول علمية وتكنولوجية لجعل عملية تحلية المياه أكثر كفاءة وفعالية.
بدوره قال الدكتور مارك فيرميرش المدير التنفيذي للمعهد ، إن هدف معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة الأساسي يتمثل في مساعدة دولة قطر على مواجهة تحدياتها في مجالات الطاقة والمياه والبيئة، وذلك من خلال برامج رائدة في مجالات الأبحاث والتطوير والابتكار.
ويجري مركز أبحاث المياه التابع لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة أبحاثاً حول الموارد المائية وتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وتعد تحلية مياه البحر المصدر الرئيسي للمياه في قطر، حيث توفر ما يصل إلى 99% من احتياجات مياه الشرب وتدعم مجموعة واسعة من الأنشطة التجارية والصناعية والزراعية.
وتشتمل الاستراتيجيات الشائعة للاستجابة للانسكاب النفطي على رش المواد الكيميائية على سطح مياه البحر لتشتيت بقع الزيت، ونشر أذرع التطويق العائمة لاحتواء النفط وجمعه. ومع ذلك، فإن هذه الممارسات تعجز عن منع قطرات الزيت الصغيرة من التسرب إلى موانئ سحب مياه البحر لمحطات التحلية وتتسبب في تلفها أو إغلاقها.
copy short url   نسخ
11/08/2020
482