+ A
A -

نيويورك /قنا/ شدد السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، على أهمية التحرك الآن من أجل درء الخطر المحدق بقطاع التعليم والخسارة التي ستلقي بتداعياتها على جيل المستقبل، بسبب وباء كورونا /كوفيد ـ 19/.
وقال غوتيريش في رسالة مصورة، إن فيروس كورونا /كوفيدـ 19/، خلق أكبر خلل بالتعليم في التاريخ، ومن الممكن أن يؤدي إغلاق المدارس المطول إلى ترسيخ عدم المساواة في الحصول على التعليم، مؤكدا في الآن ذاته على ضرورة اتخاذ ما وصفه بـ"الخطوات الجريئة" لمواجهة هذه الأزمة.
وأصدر توصيات بإعادة الأطفال إلى المدارس، في موجز للسياسات أطلق إلى جانب حملة عالمية جديدة باسم /أنقذوا مستقبلنا/، مع الشركاء في مجال التعليم ووكالات الأمم المتحدة، بما فيها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/.
وأضاف: "بينما يواجه العالم مستويات غير مستدامة من عدم المساواة، نحتاج إلى التعليم، وهو عامل التكافؤ الأعظم، أكثر من أي وقت مضى"، مضيفا أنه "يتعين اتخاذ خطوات جريئة الآن، لخلق أنظمة تعليم شاملة ومرنة وجيدة ومناسبة للمستقبل".
ولفت الانتباه إلى أن "بث الدروس عبر الإذاعة والتلفزيون وعلى شبكة الإنترنت والجهود المستميتة التي يبذلها المعلمون وأولياء الأمور"، لم تزِل جميع العقبات أمام الوصول إلى الكثير من الطلاب.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، الحكومات إلى أن تتطلع إلى إعادة فتح المدارس بأمان، والاستماع إلى أصوات أصحاب المصلحة الرئيسيين والتنسيق مع الجهات الفاعلة ذات الصلة، بما في ذلك المجتمع الصحي، وإعطاء الأولوية للتعليم في قرارات التمويل، واتخاذ من يصعب الوصول إليهم هدفاً للمبادرات، بما في ذلك أولئك الذين هم أكثر عرضة من غيرهم لخطر التخلّف عن الركب.
وأشار غوتيريش إلى أن المدارس قد أوصدت أبوابها، منذ منتصف يوليو في أكثر من 160 بلدا، مما أثّر على أكثر من مليار طالب وطالبة. كما أن ما لا يقل عن 40 مليون طفل في جميع أنحاء العالم فاتتهم فرصة التعلّم في السن الحرجة السابقة للتعليم المدرسي.
copy short url   نسخ
04/08/2020
720