+ A
A -

الدوحة /قنا/ أعلنت دار التقويم القطري اليوم، أن أصغر كواكب المجموعة الشمسية /عطارد/ سيصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الحضيض) صباح يوم بعد غد (الخميس) عند الساعة السادسة و37 دقيقة صباحا بتوقيت الدوحة المحلي حيث سيكون على مسافة قدرها 46 مليون كيلو متر من مركز الشمس تقريبا، وبفارق 24 مليون كيلو متر عما كان عليه يوم الثلاثاء 23 من يونيو 2020 علما بأن عطارد كان حينها على مسافة قدرها 70 مليون كيلو متر تقريبا من مركز الشمس، وهي أبعد نقطة (نقطة الأوج) يصل إليها عطارد من الشمس.
وأوضح الدكتور بشير مرزوق، الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن كوكب عطارد يصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الأوج) مرة كل 88 يوما (وهي المدة التي يكمل فيها عطارد دورة كاملة حول الشمس) حيث سبق لعطارد أن وصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس آخر مرة يوم الأحد 10 من شهر مايو الماضي، بينما سيصل لها من جديد يوم الإثنين 2 من نوفمبر من العام الجاري.
وتشير الدراسات الفلكية إلى أن التغير الكبير في المسافة بين موقع عطارد والشمس عندما يصل إلى نقطتي الأوج والحضيض يجعل سطح عطارد يكتسب كمية مضاعفة من الطاقة الشمسية حينما يقع في أقرب نقطة من الشمس (نقطة الحضيض)، مقارنة بكمية الطاقة الشمسية التي يكتسبها عطارد حينما يقع في أبعد نقطة من الشمس (نقطة الأوج).
وأشار بشير إلى أن كوكب عطارد سيكون متواجدا خلال تلك الظاهرة أعلى الأفق الشرقي لسماء دولة قطر حيث انه سيشرق يوم الخميس على سماء دولة قطر عند الساعة الرابعة و8 دقائق فجرا بتوقيت الدوحة المحلي، علما أن رصد كوكب عطارد يحتاج إلى أفق خال من الملوثات الضوئية والبيئية.
جدير بالذكر، أن كوكب عطارد كغيره من بقية كواكب مجموعتنا الشمسية، يدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار ولذلك فإن عطارد يكون تارة في نقطة قريبة من الشمس تسمى (نقطة الحضيض)، ويكون تارة أخرى في نقطة بعيدة عن الشمس تسمى (نقطة الأوج).
ويعتبر كوكب عطارد أحد الكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية، إضافة إلى أنه أقرب الكواكب من الشمس، إذ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ولا توجد أقمار طبيعية تدور حول عطارد، كما أنه لا يحتوي على غلاف جوي.
copy short url   نسخ
04/08/2020
718