+ A
A -
الدوحة /قنا/ أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أولى أهمية خاصة لقطاع الرعاية الصحية، وأن ما يتم تحقيقه اليوم من نتائج رائعة في هذا القطاع هو نتيجة مباشرة لرؤية سموه الحكيمة فيما يتعلق بالاستثمار في الرعاية الصحية.
جاءت تصريحات سعادة وزيرة الصحة العامة خلال لقائها بمجموعة من كوادر وحدات العناية المركزة التابعة لمؤسسة حمد الطبية.
وأوضحت سعادتها أن توفر سعة سريرية كافية بوحدات العناية المركزة والخدمات العلاجية عالية الجودة التي يتم تقديمها للمرضى تمثل العناصر الأساسية لقدرة دولة قطر على إدارة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأضافت أن دولة قطر حققت ثاني أقل معدل للوفيات الناتجة عن جائحة (كوفيد-19) في العالم، وذلك على الرغم من ارتفاع معدل الإصابة بهذا المرض.
وقالت إن كل مكونات نظام الرعاية الصحية في دولة قطر عملت منذ بداية الجائحة لضمان قدرتها على تقديم أفضل الخدمات، كما تم العمل على تسهيل الوصول لخدمات الرعاية الصحية وتوسيع القدرة الاستيعابية لوحدات العناية المركزة لتقديم العلاج اللازم لكل مريض يحتاج ذلك دون تأخير.
وأضافت أن نظام الرعاية الصحية في دولة قطر وبما يتمتع به من كفاءة وفعالية ومستوى عالمي، أتاح إمكانية توسعة وإعادة استخدام الموارد والمرافق الموجودة بشكل سريع، بحيث نتمكن من توفير 3500 سرير في المستشفيات و 700 سرير في وحدات العناية المركزة مخصصة لمرضى (كوفيد-19).
ونوهت سعادة وزيرة الصحة العامة بجميع فرق وحدات العناية المركزة بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية، وخاصة في مستشفى حزم مبيريك العام، لما قدموه من عمل احترافي وخدمات رعاية صحية حانية وعالية الجودة لمرضى (كوفيد-19).
وأشارت إلى أن معدل الوفيات بين مرضى (كوفيد-19) بوحدات العناية المركزة في دولة قطر بلغ حوالي 9 بالمئة، مقارنة مع معظم البلدان المتقدمة التي بلغ فيها معدل الوفيات بين مرضى (كوفيد-19) بوحدات العناية المركزة نحو 35 بالمئة.
وثمنت سعادتها في هذا الإطار العمل الذي قامت به فرق وحدات العناية المركزة وبذلها جهودا كبيرة لضمان توفر أحدث وأفضل العلاجات والبروتوكولات الطبية للمرضى.. وشددت على أن دولة قطر تعاملت مع هذه الجائحة بشكل حاسم وفعال من خلال تنفيذ إجراءات صارمة ساعدت على احتواء انتشار هذا الفيروس.
وقالت "لقد بذلنا جميعا تضحيات كبيرة، ولكن من المهم أن نواصل الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى مع أخذ الحيطة والحذر لحماية صحة الأفراد الأكثر عرضة لمضاعفات هذا الفيروس في مجتمعنا، ومن المهم جدا أن نحرص جميعا على ترك مسافة كافية بيننا وبين الآخرين مع الاستمرار في ارتداء الكمامات وغسل اليدين والاتصال على الرقم 16000 أو زيارة أحد مرافق الرعاية الصحية المخصصة لفحوصات (كوفيد-19) في حال الشعور بأي أعراض للمرض".

من جانبه، أوضح الدكتور سعد الكعبي رئيس لجنة النظام الصحي للتحكم والسيطرة على الحوادث لمواجهة (كوفيد-19) في مؤسسة حمد الطبية، أن الكثير من الموظفين عملوا خلف الكواليس خلال الأشهر الماضية لتقديم خطة تضمن توفير أفضل رعاية ممكنة في المكان والوقت المناسبين والتأكد من عدم وجود نقص في الأسرة المخصصة لمرضى فيروس كورونا (كوفيد-19) أو للمرضى الآخرين.
وأشار إلى أنه تم تخصيص سبعة مرافق لتقديم الرعاية لمرضى فيروس كورونا (كوفيد-19)، كما تمت توسعة قدرة وكفاءة خدمات الرعاية للحالات الحرجة والحادة من خلال العمل الشاق الذي قامت به كافة الفرق.
وقال إنه من خلال تخصيص مستشفيات لتقديم الرعاية لمرضى فيروس (كوفيد-19) تم التمكن من إبقاء غالبية المرضى المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) في عدد محدود من المواقع، حيث إن ذلك يضمن وجود كادر طبي مدرب بشكل خاص وتوفر المعدات اللازمة للعلاج، بالإضافة إلى ضمان حصول المرضى غير المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) على العلاج بشكل آمن أكثر.
بدوره، قال الدكتور أحمد المحمد رئيس قسم الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية ورئيس قسم العناية المركزة بالوكالة، إنه تمت رعاية أكثر من 1370 مريضا مصابا بفيروس كورونا (كوفيد-19) في وحدات العناية المركزة التابعة لمؤسسة حمد الطبية منذ شهر مارس الماضي، حيث إن قدرة دولة قطر على تقديم العلاج الفعال للمرضى المصابين بأعراض شديدة في وحدات العناية المركزة المجهزة بأحدث المعدات وأكثرها تقدما مثلت أحد العوامل الرئيسية التي جعلت معدل وفيات فيروس كورونا (كوفيد-19) في دولة قطر يعتبر من أقل المعدلات عالميا.
وأشار إلى أنه تم التمكن من ضمان حصول المرضى الأكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا (كوفيد-19) على الرعاية الأكثر تطورا وتقدما من خلال استثمار دولة قطر في تعزيز خدمات الرعاية الحرجة ووحدات العناية المركزة، بالإضافة إلى ضمان حصول المرضى الذين يحتاجون إلى علاج مكثف ودعم تنفسي متقدم على الرعاية اللازمة من خلال توفير أسرّة جديدة في وحدة العناية المركزة بمستشفى رأس لفان وإعادة استخدام الأسرّة الموجودة لزيادة سعة المرافق الطبية مثل مستشفى حزم مبيريك العام والمستشفى الكوبي.
وأضاف أنه تم أيضا تنفيذ الاستراتيجية التي سمحت بالمساعدة في منع ارتفاع معدلات الوفاة كالتي شهدناها في الكثير من الدول الأخرى من خلال العمل معا كنظام صحي متكامل.
من جهته، قال الدكتور محمد خطيب رئيس خدمات رعاية الحالات الحرجة وأمراض الصدر بمستشفى حزم مبيريك العام، إن الخطة الشاملة لزيادة السعة السريرية بهدف تلبية الطلب المتزايد على الخدمات من مرضى (كوفيد-19) وفرت إضافة كبيرة لوحدات العناية المركزة، حيث تضاعفت السعة السريرية بوحدات العناية المركزة في مستشفيات المؤسسة بما يزيد على ثلاثة أمثال.
وأضاف أن مستشفى حزم مبيريك العام- وهو المستشفى الرئيسي المخصص لمرضى (كوفيد-19)- زاد السعة السريرية بوحدته المخصصة للعناية المركزة من 8 أسرّة فقط إلى 226 سريرا، وقد قدمت الوحدة حتى الآن خدماتها العلاجية لأكثر من 1180 مريضا من بينهم أكثر من 680 مريضا خضعوا لإجراء التنبيب (وصلهم بأنبوب عبر القصبة الهوائية) وتم وضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي، كما أجرى الفريق المتخصص العديد من الإجراءات الطبية أثناء رعاية هؤلاء المرضى مثل تنظير القصبات (مجرى التنفس والرئة) والمراقبة المتقدمة للدورة الدموية، وترشيح الدم الوريدي المستمر كعلاج كلوي بديل، وتركيب القسطرة الوريدية المركزية وثقب القصبة الهوائية لدعم عملية التنفس.
وأوضح أن القدرة على توفير هذه العلاجات المتقدمة للمرضى دون تأخير ساهمت في إنقاذ حياة الكثير من المرضى، ويتضح هذا من خلال معدل الوفيات بين مرضى (كوفيد-19) بوحدات العناية المركزة في دولة قطر والذي بلغ حوالي 9 بالمئة وهي نسبة تعد واحدة من أدنى المعدلات على مستوى العالم.
copy short url   نسخ
14/07/2020
647