+ A
A -
الدوحة /قنا/ أكد سعادة الشيخ جبر بن حمد بن محمد آل ثاني، مدير عام أكاديمية قطر لعلوم الطيران، أن الحاجة لا تزال كبيرة إلى الكوادر الوطنية في مجال علوم الطيران، خاصة في ظل خطط التطوير والتوسعات المتنامية لصناعة الطيران في الدولة.
وقال سعادته، في حوار مع صحيفة /لوسيل/ اليوم، إن الأكاديمية تحرص بشكل مستمر على استقطاب الشباب القطري من الجنسين، لدراسة مختلف تخصصات الطيران المتعارف عليها عالميًا، بما يضمن تلبية احتياجات الدولة من الكوادر الفنية المتخصصة في علوم الطيران .
ورأى أن العمل في قطاع الطيران ممتع ومليء بالتحديات، لذا نحتاج إلى المزيد من الكوادر وأبوابنا مفتوحة للجميع ونرحب بأي زيارة استكشافية للأكاديمية للتعرف عليها عن كثب، كما نشجع الجميع من المواطنين والمقيمين ومن الأشقاء في الدول العربية ممن لديهم شغف بمجال الطيران أو قطاع المواصلات بوجه عام، على الالتحاق بالأكاديمية، فالمجال مفتوح أمام الجميع، والأكاديمية متميزة في مجال تخصصها بشهادة الجميع وعلى رأسهم المنظمات الدولية مثل الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) والمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو).
ولفت الى الحرص الدائم على استقطاب الشباب القطري وتأهيله باستمرار، وفي هذا الإطار تنظم الأكاديمية ورش عمل توعوية وترويجية في المدارس، تستهدف تقديم واستعراض التخصصات التي تقدمها الكلية والأجهزة المتطورة والمناهج التدريسية التي توفرها في كل تخصص في مجال علوم الطيران، كما نستعرض أيضاً من خلالها رحلات نجاح الخريجين السابقين لتحفيز مختلف الطلاب، ومن خلال هذا نستقطب الطلاب ويتم تأهيلهم كل في مجال تخصصه ليتخرجوا ويتم توظيفهم من قبل الجهات المختصة في مواقع مختلفة تخدم الدولة وخططها التطويرية.
وأضاف أنه على الرغم من عدم إضافة تخصصات جديدة، إلا أن الأكاديمية تلتزم بالتطوير في البرامج بصفة مستمرة، والتي كان آخرها استحداث برامج خاصة للقوات المسلحة في بعض الأقسام، وتطوير دورات متخصصة تخدم العاملين في مجال الطيران أو غيره من القطاعات.
وأشار إلى أن الأكاديمية تدرس إحلال نظام الإجازة الجامعية كبديل لنظام الدبلوم المعتمد حالياً، في الوقت الذي لا تخطط فيه لإدراج تخصص الطيران العمودي ضمن أقسامها، وذلك بسبب ضعف الطلب على هذا التخصص والكلفة العالية لإنشاء مثل هذا القسم.
وبالنسبة لخطة تطوير الأكاديمية تم تشكيل لجنة داخلية لإعادة هيكلة الأكاديمية من المباني والبنية التحتية، بدأنا بالفعل في إنجاز بعض الأمور في المباني الحالية وتعديل أمور أخرى قائمة، كما تم تشكيل لجنة لتطوير وبناء الورش الخارجية الخاصة بالصيانة والكهرباء، بالإضافة إلى الورش الافتراضية للمطارات وأقسام التدريب وعمليات الشحن والتعامل مع الأجزاء الخطرة، بالإضافة إلى ورش القسم الأمني وغيرها.
وأشار إلى أن التطوير يجري على قدم وساق، وخلال الفترة المقبلة سيتم الانتهاء بشكل تدريجي من تنفيذ أجزاء كثيرة، حتى يتم الانتهاء الكامل من تنفيذ الخطة وفقاً للجدول الزمني المقرر بحلول منتصف العام 2022.
