+ A
A -

الدوحة /قنا/ قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة إن استراتيجية دولة قطر للاستجابة لوباء فيروس كورونا (كوفيد-19)، تعتمد بشكل كبير على اختبار أفراد المجتمع وتتبع الحالات ووضعها في العزل الصحي في إطار جهودها لتقليل انتشار العدوى في المجتمع.
وأضافت سعادتها أن الكشف المبكر للحالات يساهم في علاجها في وقت مبكر، مما قد يمنع ظهور المضاعفات لدى المرضى، وهذا ما ساهم في انخفاض معدلات الوفيات بسبب فيروس (كوفيد-19) في دولة قطر، لتكون من أدنى المعدلات على مستوى العالم .
جاء ذلك خلال حضور سعادة وزيرة الصحة العامة اجتماع الفريق القيادي التكتيكي الصحي لكوفيد-19، حيث عرض الفريق على سعادة الوزيرة ملخصا حول أحدث التطورات والخطط لمواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) في دولة قطر.
وأنشئ الفريق القيادي التكتيكي الصحي في شهر أبريل الماضي، بقيادة الدكتورة مريم عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث يتكون من عدد من أصحاب العلاقة الرئيسيين، بالإضافة إلى قادة اكلينيكيين وتشغيليين من وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية.
وتم تشكيل الفريق لقيادة عملية تخطيط وتنفيذ مرافق العزل الصحي في دولة قطر، بما في ذلك التخطيط للسعة الاستيعابية لهذه المرافق وإدارتها، وإعداد السياسات والإجراءات المتعلقة بممارسات العزل الصحي وضمان توافقها مع خدمات القطاع على النطاق الأوسع.
ويتولى الفريق أيضا مسؤولية تخطيط وتنفيذ عملية الفحص المجتمعي في دولة قطر، حيث نجح في توسيع نطاق إجراء الفحوصات من خلال تخصيص بعض المراكز الصحية لإجراء الفحوص، وإمكانية إجراء الفحص داخل المركبات في المرافق المخصصة ومؤخرا تقديم الرعاية الصحية المنزلية، بالإضافة إلى تعديل السياسات والإجراءات لتلبية الاحتياجات المستجدة لهذه الخدمة.
وثمنت سعادة وزيرة الصحة العامة جهود هذا الفريق الذي يعمل بجد من منطلق التزامه بالمحافظة على صحة وعافية جميع سكان دولة قطر.
وأشارت سعادتها إلى أنه خلال هذه الأزمة، ساهم تعديل السياسات والإجراءات سعيا لتلبية الاحتياجات الجديدة للسكان بدور كبير في تعزيز قوة النظام الصحي في دولة قطر، وينطبق هذا الأمر بشكل كبير على الرعاية الأولية التي أصبحت الآن تقدم خدمات منزلية متعددة، واستشارات افتراضية، وخيارات إجراء الفحص من المركبات في المرافق المخصصة لدعم الوصول الآمن للرعاية مع المحافظة على التباعد الجسدي.
ودعت الأفراد ذوي المخاطر المرتفعة وعائلاتهم إلى الاستفادة من الخدمات العديدة التي تشمل الاستشارات الافتراضية عالية الجودة، والزيارات المنزلية للعاملين الصحيين، بالإضافة إلى إمكانية إجراء الفحص داخل المركبات في المرافق المخصصة، حيث يمكنهم الخروج لممارسة أعمالهم الضرورية مع المحافظة على التباعد الجسدي ووضع الكمام الطبي في جميع الأوقات، بالإضافة إلى غسل اليدين بشكل منتظم.
وخلال الاجتماع قدم الفريق القيادي التكتيكي لسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، عرضا مختصرا حول التطور الذي تم إحرازه حتى الآن، والدروس المستفادة والخطط المستقبلية، والمجالات الرئيسية، وتوسيع مرافق الفحص لحماية الفئات الأضعف في المجتمع.
ونجح الفريق في توسيع نطاق إجراء الفحوص من خلال تخصيص بعض المراكز الصحية لإجراء الفحص، وإمكانية إجراء الفحص داخل المركبات في المرافق المخصصة، ومؤخرا تقديم الرعاية الصحية المنزلية حيث تم حتى اليوم إجراء 230 ألفا و833 استشارة افتراضية.
كما قدم الفريق عرضا حول تطور مرافق العزل الصحي والتي ساهمت وبشكل كبير في تقليل انتشار فيروس (كوفيد-19) لدى فئة العمال، حيث تم إدخال 17 ألفا و699 مريضا في مرافق العزل حتى الآن، مع وجود فرق متعددة التخصصات لتنسيق عمليات نقل المرضى وإقامتهم وفحصهم.
ومن جهتها قالت الدكتورة مريم عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: إنه "في الأشهر القليلة الماضية تحتم علينا أن نتعلم ونتطور بشكل أسرع من أي وقت مضى، وإنني على ثقة بأننا سنستمر في مواجهة التحديات بنفس العزيمة والإصرار، والالتزام بالجودة التي حققناها حتى الآن".
وأكدت على أهمية ما تم إحرازه حتى الآن، وعلى استمرار العمل بشكل وثيق مع الشركاء بالمجتمع في المعركة ضد فيروس (كوفيد-19).
copy short url   نسخ
12/07/2020
544