+ A
A -
نيويورك- قنا- أكدت دولة قطر أنه في ظل الظروف الاستثنائية الناجمة عن جائحة كورونا /كوفيد-19/ فإن هناك حاجة لزيادة مستوى الدعم لضحايا الإرهاب، فهم جزء من المجتمع ويتأثرون بما يتأثر به من صعوبات نتيجةً للجائحة.
جاء ذلك في بيان وجهته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الحلقة الدراسية الثالثة "التصدي لمعاناة ضحايا الإرهاب في مناخ تسوده التحديات"، وذلك خلال أسبوع مكافحة الإرهاب الافتراضي لعام 2020 الذي تعقده الأمم المتحدة تحت عنوان التحديات الاستراتيجية والعملية لمكافحة الإرهاب في مناخ تسوده جائحة عالمية.
وقالت سعادتها إن دولة قطر تولي أهمية كبيرة لمسألة حقوق ضحايا الإرهاب وتقديم الدعم لهم، وهذا يتماشى مع الدور الفاعل لدولة قطر في مكافحة الإرهاب، وحماية حقوق الإنسان، والعمل الإنساني، والمساءلة عن أشد الجرائم خطورة وعليه، وجّهت دولة قطر جزءا من مساعداتها الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بالإرهاب، مثل المساعدة التي قدّمتها إلى الموصل بالعراق، وإن دولة قطر من الداعمين الرئيسيين لعمل فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش /يونيتاد/، كما أن دولة قطر من أقوى الداعمين لقرارات الجمعية العامة حول ضحايا الإرهاب، وبادرت لتكون من الدول المؤسِّسة لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، مُشيدة بجهود إسبانيا وأفغانستان في قيادة أعمال هذه المجموعة.
وأوضحت أنه عندما نعالج محنة ضحايا الإرهاب في مناخ مليء بالتحديات، علينا أن نتذكر أن الحرب على الإرهاب ترمي لاستئصال هذه الآفة ومعالجة أسبابها الجذرية، ومنع الأضرار والمعاناة التي تلحق بالضحايا، ومنع أي انتهاك لإنسانيتهم وكرامتهم، فالضحايا هم البعد الإنساني لأثر الإرهاب، ولهم دور هام في الحرب على الإرهاب والتطرف العنيف من خلال إسماع صوتهم وكشف ضلال الخطاب الإرهابي والأجندات الإرهابية وآثارها الفعلية على الناس العاديين في المناطق المتأثرة بالإرهاب.
وأكدت سعادتها أنه يتعين على الجميع كواجب أخلاقي دعم ضحايا الإرهاب، وضمان التعامل معهم بتعاطف واحترام لكرامتهم وعندما يتعلق الأمر بالأطفال، يجب الالتزام بحقوقهم ويجب أن تكون مصالحهم الفضلى أولوية بكل الوسائل، ولا ينبغي إهمال أمر معيشتهم لأسباب تتعلق بالأمن الوطني.
ونوَّهت بأنه عندما يواجه ضحايا الإرهاب تحديات إضافية نتيجة لعوامل مثل جائحة عالمية، علينا أن نتعرف على هذه التحديات من أجل أن تؤخذ بعين الاعتبار في سياق تقديم الدعم لضحايا الإرهاب، ولعل أول هذه التحديات أن جائحة /كوفيد-19/ قد قفزت إلى قمة الأولويات، وأصبحت الشاغل الرئيسي للجميع.
وفي الشهر القادم سيكون يوم 21 أغسطس اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، مما يوفر فرصة لتجديد هذا الزخم والقيام بأنشطة على مختلف المستويات لتجديد الالتزام الراسخ بتعزيز التعاون الدولي لمنع الإرهاب ومكافحته، وتكريم ودعم ضحاياه والناجين منه، وتعزيز وحماية تمتعهم الكامل بحقوق الإنسان وبحرياتهم الأساسية.
وأكدت سعادتها على أن للدول والأمم المتحدة دورا هاما في دعم ضحايا الإرهاب من خلال برامجها، ومن دواعي السرور أن من ضمن المجالات التي تركز عليها الشراكة المتميزة القائمة بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب هو مجال تقديم الدعم لضحايا الإرهاب، حيث يُعَد ذلك من الأولويات الاستراتيجية لمكتب مكافحة الإرهاب التي تستفيد من الدعم المالي الذي تقدمه دولة قطر لدعم برامج المكتب.
وأشادت بجهود "وحدة ضحايا الإرهاب" التابعة للمكتب في تقديم الدعم المتواصل والفعَّال لضحايا الإرهاب، ومواكبة المتغيرات الطارئة، وتحديث الموقع الإلكتروني "بوّابة الأمم المتحدة لدعم ضحايا الإرهاب" لكي يستفيد منها الضحايا وغيرهم في الحصول على المعلومات والموارد المفيدة في هذا المجال، معربة عن التطلع للعمل مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لدعم خططه المستقبلية في هذا المجال الهام.
وفي ختام بيانها ، أعربت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، عن التضامن مع ضحايا الإرهاب، فهم يحتاجون التضامن بمختلف أشكاله وبشكل مستمر، أثناء جائحة /كوفيد- 19/ وبعدها.
copy short url   نسخ
09/07/2020
663