+ A
A -

نيويورك /قنا/ أكدت دولة قطر أنه على المجتمع الدولي ألا ينشغل بالمعركة الحالية ضد وباء كورونا (كوفيد-19) عن جهود حل النزاعات القائمة في مناطق العالم.
وقالت دولة قطر إن التعاون العالمي القوي أمر ضروري، وإنه يجب العمل معا، لمواجهة وباء كورونا (كوفيد-19)، لكن رغم ذلك ينبغي إيجاد حلول مشتركة وفعالة للأزمات والتوترات الحالية في العالم، من أجل وقف الأعمال العدائية وتيسير زيادة الوصول إلى الإغاثة الإنسانية، وعدم السماح لوباء كورونا بخلق حوافز لتصعيد العنف، كما لا ينبغي تأخير أو تأجيل جهود حل النزاعات.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الاجتماع الافتراضي الرفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي حول "الجوائح والأمن".
وقالت سعادتها إن هذه المناقشة تأتي في الوقت المناسب، وفي لحظة تأثير "كوفيد-19" على العالم بطريقة لم نشهدها من قبل، وتؤثر على الركائز الثلاث الرئيسية للأمم المتحدة "السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان".
وأعربت سعادتها عن القلق إزاء تأثير "كوفيد-19" على أكثر الفئات ضعفاً، بما فيها النساء والأطفال، وعلى ملايين النازحين في مناطق النزاعات ومخيمات اللاجئين، حول العالم، حيث المياه العذبة شحيحة، والمرافق الصحية غير متوفرة، وسوء التغذية منتشر، والبنية التحتية للرعاية الصحية ممزقة بسبب الحرب والعنف المستمرين.
كما أكدت تأييد دولة قطر الدعوةَ إلى وقف إطلاق النار على الصعيد العالمي التي وجهها السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في مارس الماضي، ونداءه للوقوف صفا واحدا في مواجهة التهديد العالمي الذي تشكله جائحة "كوفيد-19".
ونوَّهت بأنه في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة، يأتي "كوفيد-19" ليدقَّ ناقوس الخطر كي نعمل على تحقيق تعاون فعال متعدد الأطراف. وقالت "يجب ألا يكون هناك أدنى شك بأنه من خلال العمل التضامني وتعزيز التعاون الدولي فقط يمكننا التغلب على هذا التهديد الذي يطالنا جميعا، وتمكين أكثر الفئات ضعفا من المواجهة والتعافي، وإعادة البناء بشكل أفضل".
وأعربت سعادتها عن اعتزاز دولة قطر بتكثيف دعمها لجهود الإغاثة الإنسانية، حيث قدمت قبل يومين فقط، تعهدا جديدا بالتبرع بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي كمساعدة إنسانية لسوريا، إضافةً إلى مساهمة قدرها 10 ملايين دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية، ومساهمة قدرها 10 ملايين دولار أمريكي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين.
وفي ختام بيانها، أكدت سعادتها على أنه مع تَوَلي دولة قطر لرئاسة مجموعة دعم المانحين لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، سيظل تأثير هذه الجائحة على الأزمات الإنسانية الراهنة وعواقبها الفورية على السكان الضعفاء في البيئات المتضررة من النزاعات، قضية حاضرة بقوة.

copy short url   نسخ
03/07/2020
596