+ A
A -
االدوحة- قنا- أكد سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، أن دولة قطر حققت إنجازا استثنائيا تفخر به في مواجهة فيروس كورونا بعد تسجيل 86 الف حالة تعافي من قرابة مائة ألف إصابة منذ تسجيل أول حالة أواخر فبراير الماضي، والحفاظ على واحدة من أدنى معدلات الوفيات في العالم بواقع 118 حالة وفاة فقط .
وتوجه سعادته ، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم، وبإسم وزارة الصحة العامة بأسمى آيات التقدير إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لتوجيهاته السامية لمواجهة الوباء وتأكيد سموه "بأن هذا الوضع الوبائي بحاجة إلى نهج جماعي يضمن التعاون وتضافر الجهود بين مختلف القطاعات في الدولة من اجل التصدي بالشكل المناسب والسريع لهذا التهديد".
وقال مدير إدارة الصحة العامة إن دولة قطر قطعت شوطا كبيرا منذ ظهور الحالة الأولى في 29 فبراير الماضي إلى حين تسجيل نحو 86 ألف حالة تعافي من قرابة مائة ألف إصابة ..مضيفا "أن هذا يعد إنجازا استثنائيا ينبغي لنا جميعا أن نفخر به".
وتابع" لقد تمكنا من الحفاظ على واحدة من أدنى معدلات الوفيات في العالم حيث تم تسجيل ما مجموعه 118 حالة وفاة حتى الآن، كما نشهد منذ أسابيع انخفاضا ملحوظا في عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها يوميا وكذلك انخفاضا في عدد المرضى الذين يتم ادخالهم إلى المستشفى وإلى وحدة العناية المركزة".
وأشار إلى أنه مع تخطي مرحلة الذروة بدأت دولة قطر برفع القيود المفروضة تدريجيا وبحذر شديد وذلك بهدف السيطرة على انتشار الفيروس والاستمرار في الحفاظ على جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية مثل التباعد الجسدي وارتداء الكمامات من اجل منع انتشار الفيروس وتفادي حدوث موجة وبائية جديدة للمرض.. مشددا على ضرورة التزام الجميع من قطريين ومقيمين من اجل السيطرة على الوباءة والعودة إلى الحياة الطبيعية .
وأفاد بأن وزارة الصحة العامة وبالتعاون مع الوزارات والهيئات الحكومية اعتمدت مجموعة من المبادئ التوجيهية بشأن التدابير الوقائية والارشادات حول افضل الممارسات لضمان رفع تدريجي آمن للقيود وتنفيذ تدابير فعالة لحماية المجتمع.
وأوضح أن رفع القيود يستند إلى عدد من مؤشرات الأداء الرئيسية والتي تعتبر نتيجتها أساسية لاستمرار المرحلة القادمة ..لافتا إلى أنه "في حال تأثر واحد من هذه المؤشرات فيمكن إعادة فرض بعض القيود او تأخير البدء بالمراحل التالية".
وذكر سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة أن من أهم المبادئ التوجيهية بقاء الفئات غير المحصنة في المنازل بما في ذلك الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما والنساء الحوامل وذوي الأمراض المزمنة ، والحفاظ على مسافة متر ونصف كحد أدنى بين الأشخاص وأيضا تخصيص مساحة 9 أمتار مربعة على الأقل لكل شخص في الأماكن المغلقة.
كما تتضمن المبادئ التوجيهية التي عددها مدير إدارة الصحة العامة تجنب المصافحة والمعانقة والتقبيل مع الالتزام بالفحص الحراري واستخدام تطبيق احتراز ولبس الكمامات وغسل اليدين وتعقيمهما بانتظام وتجنب لمس العينين والأنف والفم بأيد غير نظيفة والتنظيف والتطهير المستمر للأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.
وبخصوص الإجراءات الاحترازية الخاصة في بعض المواقع، أكد على ضرورة تحديد عدد الأشخاص للتجمعات بخمسة فقط كحد أقصى في الأماكن الداخلية وعشرة في الأماكن الخارجية، وزيادة التهوية في الأماكن المغلقة إن أمكن.
وفيما يتعلق بالمساجد، شدد على ضرورة الاستمرار في إغلاق دورات المياه وأماكن الوضوء وتشجيع المصلين على احضار سجادة الصلاة والمصحف الخاص او استخدام الهاتف لقراءة القرآن.
وبشأن القوارب الخاصة والمستأجرة نبه إلى شرط الحد من عد الركاب إلى عشرة اشخاص كحد اقصى وتجنب اختلاط راكبي القوارب المختلفة في البحر.
ونصح بعدم السفر في هذا الوقت ..داعيا المسافرين إلى الاطلاع على قواعد الحجز في بلد الوصول قبل السفر والالتزام بمتطلبات الحجر الصحي.
وفي الرياضيات الاحترافية، تؤكد المبادئ التوجيهية والإرشادية على ضرورة تحديد مساحة 16 إلى 36 مترا مربعا لكل شخص في أماكن التدريب والحفاظ على مسافة آمنة من مترين إلى ثلاثة امتار بين الأشخاص اثناء التمرين، والتدريب في مجموعات صغيرة تصل إلى 10 اشخاص كأحد اقصى في الأماكن الداخلية و50 في الهواء الطلق.
وحول الأنشطة في الحدائق العامة والكورنيش والشواطئ، أوضح الدكتور محمد آل ثاني بأنه يسمح للأفراد التواجد في تجمعات تزيد على 10 اشخاص مع التأكد من المحافظة على مسافة لا تقل عن ثلاثة امتار عن الآخرين عند ممارسة الرياضة في الهواء الطلق.
ودعا إلى الحد من المعاملات النقدية واستخدام البطاقة البنكية عند الدفع في الأسواق والمجمعات التجارية، والاعتماد على الخدمات عبر التطبيقات الإلكترونية والانترنت.. فيما شدد على منع تقديم خدمة البوفيه في المطاعم أو خدمة الطعام الذاتية والحفاظ على مسافة مترين على الأقل بين الطاولات مع منع الشيشة.
وبخصوص أنشطة المتاحف والمكتبات أكد على ضرورة الالتزام بالسعة القصوى المحددة بـ 50 بالمئة مع وضع علامات تباعد على الأرض بمقدر متر ونصف على الأقل .
كما نبه إلى ضرورة الالتزام نسبة 50 بالمئة من الموظفين كحد أقصى في موقع العمل، على أن تقتصر الاجتماعات على عدد خمسة اشخاص كحد اقصى في الغرقة الواحدة مع تجنب استخدام المكتب نفسه من قبل عدة موظفين.
وفي مرافق الرعاية الصحية الخاصة، أكدت التوجيهات الإرشادية على عدم تجاوز القدرة التشغيلية للمرافق الصحية عن 60 بالمئة من إجمالي السعة مع توفير معدات الوقاية الشخصية لجميع العاملين وتخصيص 30 دقيقة على الأقل بين المواعيد لتفادي الازدحام وضمان توفر الوقت الكافي لتنظيف وتطهير العيادات والغرف.
وتقدم سعادة مدير إدارة الصحة العامة بالشكر لكل المواطنين والمقيمين الذين أبدوا التزاما تاما بالإجراءات الوقائية والاحترازية ..منوها بدور المتطوعين في مواجهة الجائحة ..وقال " نعتز بهؤلاء ونقدرهم ايما تقدير ".
كما قدم خالص الشكر للعاملين في خطوط الدفاع الامامية لمواجهة وباء كورونا، ولكافة الوزارات والمؤسسات الصحية والأكاديمية والبحثية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وكافة الجهات التي شاركت في النهج الجماعي في المواجهة.. مؤكدا أن نجاح المرحلة الثانية في الفتح التدريجي ورفع القيود هو الضامن للمرور الآمن إلى المرحلتين الثالثة والرابعة.
copy short url   نسخ
02/07/2020
796