+ A
A -

(أ ف ب) -حذّر اتحاد النقل الجوي الدولي الخميس من أنّ إجراءات الحجر الصحي الصارمة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في دول افريقية وشرق أوسطية، تعرقل استئناف السفر مما يؤدّي لمزيد من الخسائر وإفلاس شركات الطيران.
وقال محمد البكري نائب رئيس اتحاد النقل الجوي الدولي (اياتا) لأفريقيا والشرق الأوسط في مؤتمر صحافي افتراضي إن "إجراءات الحجر الصحي التي تفرضها الحكومة في 36 دولة عبر إفريقيا والشرق الأوسط تمثل 40 في المئة من جميع إجراءات الحجر الصحي على مستوى العالم".
وأقدمت دول الشرق الأوسط على عمليات إغلاق هائلة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد ووقف الرحلات الجوية وإغلاق المطارات.
واستأنفت بعض شركات الطيران في المنطقة عملياتها الجزئية مؤخرا ولكن وسط متطلبات صحية صارمة بما في ذلك إجراء فحوص الفيروس والحجر الصحي عند الوصول.
وقال البكري "مع عدم رغبة أكثر من 80 في المئة من المسافرين عدم السفر في حال الزامية الحجر الصحي، فإن تأثير هذه الإجراءات هو أن البلدان لا تزال مغلقة حتى لو كانت حدودها مفتوحة".
وفي أحدث توقعاته الصادرة الخميس، قال الاتحاد إنّ شركات الطيران في الشرق الأوسط ستفقد نحو 56 في المئة من إيراداتها و55 في المئة من الركاب هذا العام مقارنة بعام 2019.
وحذّر البكري من أن "الخسائر تستمر في التراكم، وتستمر شركات الطيران في النزف، إنه وضع غير طبيعي ولا يمكن تحمله ولا يمكن لأي شخص أن يتحمل هذا الإغلاق".
وتابع "من المتوقع أن تخسر شركات النقل في الشرق الأوسط 37 دولارًا لكل راكب تحمله في عام 2020"، بينما تبلغ الخسارة 42 دولارًا لكل راكب في افريقيا.
وحث البكري الحكومات في المنطقة على تقديم مساعدة مالية عاجلة لشركات الطيران، قائلاً إن دول العالم وضعت 123 مليار دولار لمساعدة القطاع، بينما تعهدت بعض دول الشرق الأوسط وأفريقيا بـ800 مليون دولار فقط.
وقال "نشعر بالقلق من احتمال فقدان الكثير من شركات النقل هذه" إذا لم تقدم الحكومات الدعم اللازم، داعيا إلى توازن بين "حماية صحة المواطنين وإعادة تنشيط الاقتصادات وتطبيق "بدائل للحجر الصحي عند الوصول".
وفي بداية حزيران/يونيو، قال تيم كلارك رئيس مجموعة "طيران الإمارات"، الأكبر في المنطقة، إنّ الشركة قد تحتاج إلى أربع سنوات لتعود الأمور إلى طبيعتها "إلى حد ما"، غداة إعلان المجموعة تسريح عدد من الموظفين.
وأعلنت المجموعة الخميس انها أنجزت خلال الشهرين الماضيين "نحو 650 ألف طلب استرداد".
وأعادت بحسب بيان نشره المكتب الاعلامي لحكومة دبي "أكثر من 1,9 مليار درهم (نحو 517 مليون دولار) وذلك وفاء بتعهدها لعملائها تسريع استرداد أموالهم بعد أن تسببت جائحة كوفيد-19 في تعطيل خطط سفر الملايين حول العالم".
وحقّقت المجموعة الضخمة ومقرّها دبي في السنة الممتدة من الأول من نيسان/ابريل 2019 إلى 31 آذار/مارس 2020 أرباحاً صافية قدرها 288 مليون دولار مقابل 237 مليون دولار في السنة التي سبقتها.
وساعدت أسعار النفط المتراجعة المجموعة على زيادة أرباحها، إلا أنّ العائدات الإجمالية تراجعت رغم ذلك بنسبة 6 بالمئة إلى 25,1 مليار دولار بفعل فيروس كورونا المستجد.
copy short url   نسخ
02/07/2020
738