+ A
A -
حضرت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري -وزير الصحة العامة- اليوم اجتماع لجنة النظام الصحي للتحكم والسيطرة على الحوادث حول فيروس كورونا (كوفيد-19)، وقد تم خلال الاجتماع إطلاع سعادتها على آخر المستجدات والخطط للتصدي لجائحة فيروس كورونا في دولة قطر.
تتألف لجنة النظام الصحي للتحكم والسيطرة على الحوادث من عدد من القيادات الطبية والتشغيلية من مختلف أرجاء القطاع الصحي، وقد تم تشكيل هذه اللجنة في شهر فبراير الماضي قبل تسجيل أي حالات إصابة مؤكدة بفيروس كوفيد-19 في دولة قطر لقيادة عملية استجابة القطاع الصحي وتصديه لجائحة كورونا.

وقالت سعادة الدكتورة حنان الكواري: "لقد تمثّل أحد أهم عناصر استجابة نظام الرعاية الصحية لجائحة كورونا عند بدايتها في ضمان القدرة على التخطيط وتقديم استجابة تشغيلية فعالة للتصدي لفيروس كورونا، حيث كان التأكد من توفر ما يكفي من أسرّة بالمستشفيات وتوفر سعة استيعابية كافية بوحدات الرعاية المركزة ومرافق للعزل يمثل عاملاً رئيسياً لنجاحنا في التصدي للجائحة وتقديم رعاية صحية ذات جودة عالية لكل من يحتاج إليها".

وأضافت سعادتها: "لم تكن هذه المهمة سهلة على الإطلاق، حيث عملت لجنة النظام الصحي للتحكم والسيطرة على الحوادث برئاسة الدكتور سعد الكعبي بلا كلل على مدار الأشهر الماضية للتأكد من توفر سعة سريرية كافية وعدد كافي من الموظفين لتقديم رعاية صحية عالية الجودة لجميع المرضى المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19). ونودُّ هنا أن نشكر جميع أعضاء اللجنة على جهودهم والتزامهم الدائم بدعم مرضانا".

وخلال الاجتماع عرض الدكتور سعد الكعبي وأعضاء اللجنة على سعادة وزير الصحة العامة آخر المستجدات المتعلقة بالوضع الراهن، حيث تم إطلاع سعادتها على الاتجاه المشجع الذي يشير لانخفاض عدد الحالات التي يتم إدخالها للمستشفيات ووحدات العناية المركزة كل يوم نتيجة للإصابة بالفيروس. كما جرت خلال الاجتماع مناقشة تفصيلية حول الزيادات التي تم تسجيلها أخيراً في أعداد حالات الإصابة بالفيروس بين أُسر المواطنين والمقيمين، وكيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة في معدلات إدخال الحالات للمستشفيات ومعدلات حالات الوفاة في المستقبل القريب في حال عدم التزام الجمهور بتطبيق إرشادات الوقاية من العدوى الصادرة عن وزارة الصحة العامة. وعلى الرغم من تناقص أعداد حالات الإصابة الجديدة إلا أن ما يدعو للقلق هو زيادة حدة المرض، وذلك مع تزايد عدد حالات الأشخاص الذين يتم إدخالهم مباشرةً لوحدة العناية المركزة.

من جانبه قال الدكتور سعد الكعبي: "بالنيابة عن جميع أعضاء لجنة النظام الصحي للتحكم والسيطرة على الحوادث أودُّ أن أتقدم بجزيل الشكر لسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري. لقد مكّنتنا توجيهات سعادتها خلال هذه الجائحة غير المسبوقة من التخطيط بشكل فعال ووضع استراتيجية شاملة للتصدي لها".

وأضاف الدكتور الكعبي قائلاً: "من المبكر جداً الحديث عن انتهاء جائحة كورونا (كوفيد-19) في قطر حيث سيتوجب علينا التعايش مع هذا الفيروس لعدة أشهر قادمة، ولكن كقطاع رعاية صحية يتوجب علينا أن نشعر بالفخر بما بذلناه من جهود وما حققناه حتى الآن. لقد عملنا بشكل سريع وبكفاءة عالية لمضاعفة السعة السريرية في وحدات العناية المركزة لدينا لأكثر من ثلاثة أمثال بالإضافة إلى إنشاء مرافق طبية ومرافق للعزل تستوعب عشرات الآلاف من مرضى كوفيد-19. لقد حرصنا على ضمان حصول أي شخص مصاب بكوفيد-19 على الرعاية الطبية بشكل سريع، وهو ما أتاح لنا علاج أعراض الإصابة بهذا الفيروس لدى المرضى في مرحلة مبكرة وتجنب حدوث مضاعفات صحية، وقد كان ذلك أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى أن تحقق دولة قطر أحد أقل معدلات الوفيات الناتجة عن فيروس كوفيد-19 بالعالم".

وختم الدكتور الكعبي حديثه بالقول: "بالإضافة إلى قيادة جهود قطاع الرعاية الصحية لمكافحة جائحة كورونا (كوفيد-19)، تتولى لجنة القطاع الصحي للتحكم والسيطرة على الحوادث أيضاً مسؤولية العمل على ضمان استمرارية تقديم خدمات الرعاية الصحية غير المتعلقة بفيروس كوفيد-19 حيثما أمكن، وقد أشرفنا في هذا الإطار على عدد من المبادرات المبتكرة في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية. لقد هدفت كل هذه الجهود لضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية للمرضى خلال هذه المرحلة الصعبة".
copy short url   نسخ
29/06/2020
696