+ A
A -
الدوحة /قنا/ يقدم مركز السد لطوارئ الأطفال التابع لمؤسسة حمد الطبية رعاية عالية الجودة للأطفال المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) وذلك منذ تخصيصه كمرفق لعلاج الأطفال المصابين بالفيروس.
وقال الدكتور محمد العامري رئيس قسم طب الأطفال بالوكالة ومدير مراكز طوارئ الأطفال، إنه وفقا للواقع في دولة قطر والعالم فإن الأشخاص من جميع الأعمار يمكن أن يصابوا بكوفيد-19، لكن الأدلة حتى الآن تظهر أن عددا قليلا جدا من الأطفال يعانون من أعراض شديدة إذا أصيبوا بالعدوى.
وأضاف أن هذا الأمر مشجع ولكن لا يعني أن الأطفال محصنون ضد الفيروس، حيث إن هناك عددا من الأطفال يتم إدخالهم إلى مركز السد لطوارئ الأطفال نتيجة لأعراض كوفيد-19 التي تتراوح بين متوسطة إلى حادة.
ويعد تخصيص مركز السد لطوارئ الأطفال كمنشأة لعلاج كوفيد-19 جزءا من الخطة الشاملة لقطاع الرعاية الصحية لضمان حصول مرضى فيروس كوفيد-19 من الأطفال على أفضل رعاية طبية ممكنة، حيث يعتبر مركز السد مركز طبيا حديثا ومتطورا يتيح لمؤسسة حمد الطبية توفير رعاية عالية الجودة للمرضى الصغار المصابين بكوفيد-19 في منشأة واحدة.
وأوضح الدكتور العامري أن بيانات المرضى في قطر تظهر أن أكثر من 60 بالمئة من الأشخاص المصابين بكوفيد-19 تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 44 عاما ولكن حوالي 3 إلى 4 بالمئة من الحالات الإيجابية المؤكدة هي لأطفال تقل أعمارهم عن 14 عاما.
وذكر أنه لهذا السبب فإنه من المهم للغاية أن يقوم الأطفال باتباع الإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم من كوفيد-19، وهذا يشمل غسل يديهم بشكل منتظم، وعدم لمس أعينهم وأنفهم وفمهم والالتزام بإرشادات التباعد الجسدي.
وشدد أيضا على أنه على الرغم من أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة جراء الفيروس إلا أنه يمكنهم كأي شخص آخر نقل الفيروس إلى أفراد الأسرة الآخرين.
وقال إنه يمكن للأطفال أن يلعبوا دور حاملي فيروس كوفيد-19 وأن ينقلوا الفيروس إلى أفراد العائلة أو الأقارب المسنين الذين قد تكون لديهم حالات مرضية مزمنة ويكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة.
وبين أنه كما هو الحال مع العديد من الحالات الإيجابية المصابة بالفيروس في قطر فقد يكون الأطفال المصابون بكوفيد-19 بدون أعراض ولهذا السبب من المهم أن يبقى جميع الأطفال في المنزل قدر الإمكان حتى لو بدوا أصحاء، مشددا على ضرورة أن يلتزموا بتوصيات وإرشادات التباعد الاجتماعي والجسدي.
وأشار الدكتور العامري إلى أنه قد يكون من الصعب للعديد من الأطفال فهم الطريقة التي تغيرت فيها حياتهم بسبب جائحة كوفيد-19 ، مؤكدا على ضرورة قيام الأسرة ومقدمي الرعاية الوقت الكافي لشرح ما يحدث للأطفال والإجابة على أي أسئلة قد يرغبون بطرحها.
copy short url   نسخ
31/05/2020
807