+ A
A -
الرياض- قنا- أوضح معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن مسيرة التعاون المشترك واجهت كثيرا من التحديات خلال الأربعة عقود الماضية، كما شهدت كثيرا من الإنجازات والمكتسبات التي تحققت في مجالات عدة وعلى أكثر من صعيد ، وتمكن المجلس من تجاوز تلك التحديات والحفاظ على مكتسباته ومنجزاته لما فيه خير ونماء وأمن وازدهار دوله ومواطنيه.
ونبه معاليه، في كلمة له بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تصادف الخامس والعشرين من شهر مايو، إلى أن مجلس التعاون وهو على مشارف العقد الخامس من مسيرته المباركة يواجه تحديات غير مسبوقة في نوعيتها و تشعبها ، وتتطلب اليوم اكثر من أي وقت مضى التفكير الجماعي والتعاون المشترك لمواجهتها والتعامل مع تداعياتها.
وأكد الأمين العام، أن الخلاف الخليجي الذي يقترب من عامه الثالث، يشكل تحديا لمسيرة التعاون الخليجي كما يمثل هما مشتركا لجميع دول المجلس ..منوها بأن الخلاف ينهض بحمل ملفه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ، منذ اليوم الأول، وتحظى مساعي سموه بدعم خليجي ودولي.
وأعرب عن ثقته بمعالجة هذا الخلاف في إطار البيت الخليجي الواحد، وطي صفحته، وضمان آلية عادلة للتعامل مع أي خلاف قد يطرأ في المستقبل تأكيدا على حيوية و ديمومة مجلس التعاون الخليجي .
وأضاف أن التحدي الآخر الذي يواجه مسيرة مجلس التعاون وهو على مشارف عقده الخامس ، هو ما فرضته جائحة كورونا( كوفيد- 19) من تحديات كبيرة طالت جميع مناحي الحياة وأثرت على البشرية جمعاء، الأمر الذي يتطلب من منظومة مجلس التعاون، تعزيز العمل المشترك والاستعداد الجماعي للتعامل مع عالم ما بعد كورونا بأبعاده الاقتصادية والصحية والاجتماعية والأمنية والعمالية والاستراتيجية، حماية لشعوب دول المجلس وصونا لمكتسباتها وتعزيزا لمسيرتها المباركة وضمانا لمستقبلها.
ولفت الدكتور الحجرف إلى أن عالم ما بعد كورونا وما يشهده من تغيرات كبيرة، يتطلب من مجلس التعاون الخليجي استقراء المشهد العالمي الجديد والاستعداد كمنظومة للتعامل مع معطياته وتحدياته، وذلك ضمانا وتعزيزا لمكانة مجلس التعاون الاستراتيجية وحماية وصونا لمكتسبات دوله وشعوبه، وتحصينا ودعما لاقتصاده وأمنه، والاستعداد للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والتي تمثل أكبر تحد يواجه العالم والمتوقع استمرارها لسنوات قادمة لن تكون دول مجلس التعاون بمعزل عنها، الأمر الذي يحتم استكمال تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية وتسريع مشاريع التكامل الاقتصادي.
وقال إن دول وشعوب مجلس التعاون ستتجاوز تلك التحديات أكثر ثباتا و أقوى عزيمة وأشد منعة، محافظين على مكتسبات المجلس ، ومجددين لأفكاره ، ومطورين لآليات عمله لضمان دوام فاعليته وريادته.
copy short url   نسخ
25/05/2020
781