+ A
A -
رام الله /قنا
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي لا تزال تواصل محاولاتها الرامية لقضم ما تبقى من أراضي الفلسطينيين وترسيخ سيطرتها على أوسع مساحة ممكنة من اراضي المواطنين في القدس المحتلة في ظل تجاهُل مطلق للواقع المعيشيّ الصعب الذي تفرضه على السكّان المقدسيين.
وأضاف المكتب في تقرير له اليوم، عشية الذكرى الثالثة والخمسين لاحتلال وضم القدس الشرقية، أن جميع حكومات الكيان الإسرائيلي المتعاقبة منذ 1967 تواصل سياسات تدعمها بهدم مساكن المقدسيين وممارسة جميع أشكال التضييق عليهم وأشكال من التطهير العرقي الصامت والمتواصل لتغيير معالم المدينة على طريق تهويدها وتزوير تراثها وحضارتها وتاريخها خطوة خطوة.
ونوه التقرير إلى إنهاء سلطات الاحتلال عملية تنقيب كبيرة استغرقت عامين أسفل حائط البراق، فضلا عن عدم توقف الحفريات الإسرائيلية منذ احتلال القدس الشرقية والبلد القديمة عام 1967.
وعشية يوم احتلال القدس وضمها ، كشف مركز حقوق الإنسان (بتسيلم) حجم العنف والظلم والبطش الذي مارسه الاحتلال على مدى 53 عاماً من احتلال القدس وضمها بالقوة، وما ترتب على ذلك من انعكاسات على مواطنيها الفلسطينيين، وقد اتخذ المركز بلدة العيسوية شمال المدينة نموذجاً لسياسات الاحتلال.
وفي التقرير الذي يحمل عنوان "هنا القدس: نهبٌ وعُنفٌ في العيسويّة" يُحلّل بتسيلم السّياسة التي يطبّقها الكيان الإسرائيلي في الحيّ منذ ضمّه إلى حدودها ، وهي سياسة قوامها نهب الأراضي والإهمال المتعمّد وغياب التخطيط - وعُنف الشرطة المطبّق بتطرّف وحشيّ، ونهب نحو 90% من العيسويّة التي كانت تمتد آنذاك على مساحة نحو 10 آلاف دونم وتسخيرها لاحتياجات المستوطنين والاستيطان.
وفي القدس تواصل سلطات وبلدية الاحتلال سياستها القائمة على تهويد المدينة بالقوة، وأحضرت مؤخرا معدات حفر تحضيرا لمشروع قطار الانفاق الذي تعتزم تنفيذه أسفل الارض من وادي حلوة باتجاه باب المغاربة ضمن مشروع ما يسمى "تطوير مدينة داود" لجلب السياحة الاستيطانية الى سلوان وجنوب المسجد الأقصى، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات ترميم المنازل التي استولت عليها جمعية العاد الاستيطانية، وتجري التحضيرات لإقامة مشروع "كيديم" على الارض المقابلة لحائط البراق على أرض مساحتها 4 دونمات مملوكة لعائلات سلوان ووقفية لعائلة أبو السعود، فيما يسعى الاحتلال لمصادرة ارض قطعة رقم 22 من أراضي وادي الربابة في حي سلوان.
وفي الوقت الذي بدأت فيه جرافات الاحتلال المرحلة الاولى من أعمال التجريف لشق طريق " التفافي حوارة" الجديد والذي أقرته حكومة الاحتلال عام 2014 ضمن مجموعة طرق أخرى في الضفة الغربية تحت ما تسمى "خطة درج".ويصل طوله نحو 7 كم، ويهدد نحو 406 دونمات من اراضي المواطنين بالاستيلاء والمصادرة، أظهرت دراسة أعدها معهد (أريج) أن 31 مخططات استيطانيا تم المصادقة عليها في 26 مستوطنة خلال الربع الاول من العام 2020 وتنتظر البدء في التنفيذ.
copy short url   نسخ
23/05/2020
663