+ A
A -
أستانا (كازاخستان)- وكالات- (الجزيرة نت)- تمسكت المعارضة السورية في أول يوم من مباحثات استانة بمطلب رحيل الأسد حيث قال رئيس وفد المعارضة محمد علوش في كلمته بالجلسة الافتتاحية إن المعارضة تتطلع لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل وتطبيق انتقال سياسي يبدأ برحيل بشار الأسد ونظامه.
وقد انطلقت ظهر أمس في أستانا عاصمة كازاخستان المفاوضات السورية بين وفد المعارضة والنظام برعاية روسية تركية وحضور أميركي وإيراني، ورأس جلسة الافتتاح وزير خارجية كازاخستان قايرات عبد الرحمنوف، وقال إن الهدف من المفاوضات هو ضمان عودة الاستقرار إلى سوريا، وأضاف أن بلاده حريصة على إنهاء إراقة الدماء وإنجاح المفاوضات.
وقد أوردت قناة ( الجزيرة) تفاصيل من مسودة البيان الختامي للدول الراعية لمفاوضات أستانا، وذكرت إن المسودة التي ترفض المعارضة السورية بنودا فيها تدعو لإنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في سوريا، كما تدعو مسودة البيان لبدء محادثات سياسية بما يتفق مع قرار الأمم المتحدة رقم 2254، وتشير إلى رغبة المعارضة المسلحة في المشاركة بمحادثات جنيف المقررة في فبراير القادم. وترغب الدول الراعية -وفق مسودة البيان- بفصل تنظيم داعش وجبهة النصرة (جبهة فتح الشام) عن الجماعات الأخرى، وفي هذا السياق تتعهد الدول الراعية مشتركة بقتال تنظيم داعش وجبهة النصرة.
وإلى جانب الدول الراعية تركيا وروسيا تشارك في المفاوضات إيران والولايات المتحدة والأمم المتحدة، كما أعلن الممثل البريطاني الخاص لسوريا غاريث بايلي أن بلاده تحضر أستانا بصفة مراقب غير رسمي من أجل دعم المعارضة وأي جهد دبلوماسي يضع حدا لمأساة الشعب السوري بحسب بيان صادر عن مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية تلقت الجزيرة نت نسخة منه.
وقد افادت تقارير إعلامية من استانا أمس ان التوتر قد ساد الاجتماعات الفعلية في المفاوضات، وفي هذا الاطار فقد أوردت مراسلة الجزيرة في أستانا إن أجواء من التوتر سادت المفاوضات عقب تصريحات وفدي المعارضة والنظام، وأضافت أن وفد المعارضة التقى المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي دعا الطرفين إلى القبول بآلية لمراقبة الهدنة.
وفي كلمة مسربة نشرت على الإنترنت بعد قطع البث المباشر للجلسة الافتتاحية لمفاوضات أستانا، أكد علوش ثوابت المعارضة المتمثلة بوقف نزيف الدم السوري الحاد والمروع عبر تثبيت فوري لوقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية وتجميد العمليات العسكرية بشكل كامل للبدء بتنفيذ البعد الإنساني وفق الاتفاق المنصوص عليه والقرار الدولي ذي الصلة لتخفيف معاناة السوريين.
وأوضح أن هذا التطور سيشكل ورقة قوية للدفع إلى عملية سياسية جادة لانتقال سياسي حقيقي وفق المرجعيات الدولية وبيان جنيف1 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومحددات مؤتمر الرياض للمعارضة السورية والهيئة العليا للمفاوضات و«تبدأ برحيل بشار الأسد والطغمة الحاكمة معه وكل من تلوثت يداه بالدم السوري».
وفي سبيل تنفيذ ذلك، طالب علوش ببذل جهود دولية لإخراج كل المليشيات المتصلة بإيران المقاتلة في سوريا سواء العراقية أو اللبنانية منها أو تلك التابعة للحرس الثوري الإيراني، وأشار إلى ضرورة ضم تلك المليشيات لقائمة الإرهاب الدولية.
وفي السياق، أوضح رئيس وفد المعارضة السورية أن وجود المليشيات المقاتلة مع النظام يساهم في استمرار سفك الدم السوري ويعرقل أي فرصة لوقف إطلاق النار في سوريا، ونفى علوش أن يكون وفد المعارضة جاء إلى أستانا من أجل تقاسم سلطة أو بحثا عن نفوذ، ولكنه جاء لإعادة سوريا إلى الحياة، مطالبا بالإفراج عن المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام وخاصة 13 ألف معتقلة يحتجزهن النظام تعسفا.
إلى ذلك قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي أمس إنه لا ينبغي توقع التوصل إلى حل للصراع السوري خلال يوم أو يومين من محادثات السلام المنعقدة بمدينة أستانا عاصمة قازاخستان.
وأضاف في مؤتمر صحفي بأنقرة بعد اجتماع للحكومة التركية «هناك أطراف على الطاولة في أستانا تتصارع منذ ست سنوات، لا يمكن توقع التوصل لحل في يوم أو يومين».
copy short url   نسخ
24/01/2017
1768