+ A
A -
يجازف باسي بحياته عبر الغوص في أعماق المحيط الهندي في اندونيسيا لاستخراج القصدير، وهو مكون أساسي لإنتاج الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، في نشاط غير قانوني ذي آثار بيئية كارثية يدر القليل من المال عليه لكنه فتاك بالنسبة لكثيرين. فقبالة جزر بانغكا وبيليتونغ المحاطتين بمياه فيروزية ينطلق تصنيع المنتجات الالكترونية التي تشهد مبيعاتها نموا مطردا، اذ ان ثلث القصدير في العالم مصدره هذا الارخبيل في شرق سومطرة. وفي ادنى سلسلة التزويد الدولية لشركات عملاقة في الالكترونيات بينها «آبل» و«سامسونغ»، ينزل آلاف الرجال إلى اعماق المحيط بحثا عن المعدن الابيض الثمين من دون أي حماية حقيقية سعيا لكسب بضعة دولارات يوميا.
ويقول باسي لوكالة فرانس برس بعد خروجه من الماء واضعا فقط نظارات الغوص وانبوبا بلاستيكيا للتنفس «انه عمل خطير للغاية وينطوي على مجازفة هائلة، لكن ماذا عساي افعل؟ انها حياتي وعملي». ويمثل الارتفاع الكبير في الطلب على القصدير المستخدم في تصنيع الأجهزة الإلكترونية، عاملا مشجعا للأفراد والصيادين على الانطلاق في عمليات بحث عن هذا المعدن الثمين.
copy short url   نسخ
22/01/2017
973