+ A
A -
ترجمة- منى عوض
التحديات الحالية الماثلة أمام اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط، في ظل تراجع أسعار النفط، دفعت البنوك للشروع في تغيير الاستراتيجيات والنماذج التشغيلية.
ولكن لا يزال هناك بعض المجالات الرئيسية الهامة التي يمكن للبنوك التركيز عليها بشكل أفضل لتحقيق تطور فعال والظهور بشكل أقوى في النهاية، ويمكن أن يتم ذلك عبر عدة طرق، أهمها:
التركيز على فكرة التمييز.. فالبنوك الخليجية تتقارب تدريجياً نحو العروض السلعية، المدعومة بلوائح أكثر صرامة وتطلعات إدارية لإقامة عروض عالمية، فهم الآن بحاجة لتميز عروض الأفراد والشركات بشكل أقوى، لتركز بذلك البنوك الناجحة على إنشاء ميزات تنافسية واضحة في التجزئة المتخصصة وقطاعات الشركات
تبني نماذج تشغيلية أقل حجما وأكثر كفاءة.. فقد ساعدت سنوات النمو الاقتصادي الكبير البنوك الإماراتية في التمتع بالنمو السريع، ولكن القاعدة الاقتصادية الجديدة تتطلب تقديم البنوك لكفاءات جديدة واعتماد نماذج أصغر حجما.
الاستفادة من ديون الأسواق الرأسمالية.. فبعد مرور سنوات على فكرة الحصول على ودائع حكومية منخفضة التكلفة، بدأت البنوك الخليجية الآن في مواجهة أزمة سيولة متنامية ناجمة عن المسحوبات الحكومية لتغطية ارتفاع عجز الميزانية، ما يعني وجوب تعامل البنوك مع زيادة التكاليف التمويلية المستقبلية.. وللتصدي لذلك، ستضطر البنوك الإماراتية ومعظم البنوك الخليجية للاعتماد بشكل أكبر على أسواق الإقراض الإقليمية والدولية لتحقيق النمو
تعزيز الاكتتاب المصرفي الرقمي.. فالمصارف الرقمية تتطلب في المقام الأول تحديد البنوك للعروض الرقمية الجديدة في ظل الطروحات القيمة والأسعار التنافسية بأقل تكاليف تشغيلية.
الفرص الفعالة بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. بدأت البنوك بتضيق نطاق الإقراض، وقد تُمنع القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في كثير من الحالات، وذلك في أعقاب خسائر الإقراض، ولكن هذا لا يعني أن الأمر مستحيل، فلا تزال هناك فرص للإقراض أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة مادامت عمليات التطوير وتقييم الائتمان والقدرات التحليلية لتمويل المشاريع قائمة بشكل فعال ومرن.
التعزيز عبر الاندماج.. فعمليات الاندماج بقطاع البنوك، خاصة بين البنوك الإقليمية، قد تساعد في الاستفادة من الظروف السوقية والتغلب على العقبات التنظيمية.
copy short url   نسخ
03/12/2016
1233