+ A
A -
إن دولة قطر يعرفها العالم بأسره، دولة محبة للسلام ساعية إلى تعزيزه في كل بقاع الدنيا، ويشهد على ذلك السجل المشهود لقطر في سياستها الخارجية، من حيث عدد الوساطات الناجحة التي قامت بها لإنهاء النزاعات المسلحة، ورافق ذلك الأمر، جهد متواصل ودؤوب ما فتئت قطر تقوم به، في مجالات العمل الإنساني بمختلف قارات العالم.
إننا نسوق هذه المقدمة، لنقول إنه في ظل ما يعرفه العالم عن قطر وحبها للسلام، واحترامها للقوانين والمواثيق الدولية وبعدها عن إثارة التوترات أو إشعال الأزمات، فليس مقبولا أن يحدث ما حدث من البحرين، حيث قامت طائرة تابعة للقوات الجوية البحرينية بانتهاك المجال الجوي القطري وبدون إذن مسبق من السلطات القطرية المختصة يوم الخميس 27 ديسمبر 2018.
وردا على ذلك فقد أبلغت دولة قطر، مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عن هذا الانتهاك البحريني الصارخ.
جاء ذلك في رسالة وجهتها (الخميس)، سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إلى سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وإلى سعادة السفير ندونغ مبا المندوب الدائم لغينيا الاستوائية ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر.
وطالبت سعادة السفيرة، في رسالتها، الأمم المتحدة «باتخاذ ما يلزم لوضع حد للانتهاكات البحرينية المغرضة حفاظاً على السلم والأمن الدوليين وفق أحكام ميثاق الأمم المتحدة».
إن هذا الخرق السافر للقانون الدولي قد قوبل بالإدانة والاستنكار من كل الحادبين على احترام القانون الدولي والإيفاء بالتعهدات الدولية الممتعلقة بترسيخ وتعزيز السلم والأمن، إقليميا ودوليا.
وفي هذا المقام، فإن قطر ستواصل تمسكها بنهجها السلمي الذي استقطب لها دوما، إعجاب العالم وتقديره، وهي ستسلك بشكل فاعل كل مسلك قانوني وحقوقي تراه ضروريا بما يكفل إيقاف هذه المحاولات الفاشلة من قبل سلطات البحرين في محاولتها استفزاز قطر.
وإن القوى الدولية المؤثرة تدرك بوضوح بأن قطر أقوى من كل هذه المحاولات اليائسة التي يسعى البعض لتكريسها، ساعين عبثا إلى المساس بسيادة قطر وأمنها وسلامة أراضيها وشعبها، ولكن هيهات.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
10/02/2019
0