+ A
A -
التزام دولة قطر، بمساندة الأشقاء العرب، نهج سديد، يبين الرؤية القطرية الحكيمة، للمنطقة، واحتياجاتها، وتعضيدا لأواصر الإخاء والتعاضد والتعاون العربي البناء.
ومن هذا المنطلق، كان الدعم القطري لجمهورية لبنان الشقيقة، والذي كشف عنه سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مساندة قطرية تثبت أن الأفعال الكريمة والعطاء السخي، للشعوب الشقيقة والصديقة، منهج قطري ثابت، أكده العزم المتواصل على تعضيد العلاقات العربية - العربية، سعيا نحو نهوض تنموي واستقرار عربي.
إن عزم دولة قطر الاستثمار في سندات الحكومة اللبنانية دعماً للاقتصاد اللبناني، أتى بعد لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بفخامة الرئيس ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية، وعقب الحضور القطري اللافت، في مؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، في بيروت، وسط حفاوة لبنانية كبيرة بمشاركة صاحب السمو وكسره لحصار زعماء عرب لقمة بيروت بمسوغات لم تراع القيم العربية النبيلة في مؤازرة الأشقاء.
شراء دولة قطر لسندات الحكومة اللبنانية بما قيمته نصف مليار دولار أميركي، تدعيم رئيسي للاقتصاد، ومساندة واجبة لتدعيم مساعي لبنان لخفض كلفة الدين العام في طريقه نحو استعادة التعافي الاقتصادي.
إدراك قطر لحاجة المنطقة إلى لبنان قوي ومزدهر، جزء أصيل من الرؤى القطرية لاستقرار المنطقة، لذا كان دعم الأشقاء اللبنانيين في ظل التحديات الجمة التي يواجهونها، تعزيزا إضافيا لأواصر الأخوة العميقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، حيث يبقى التزام قطر تجاه الأشقاء العرب ثابتا مهما تغيرت الظروف، ومن هنا بادرت قطر العطاء لدعم مسيرة لبنان الطامح لغد أفضل بخطى سريعة، وهو توجه قطري استراتيجي، يمثل امتداداً لدور قطر الفاعل في مساندة الشعوب المتطلعة للرخاء والاستقرار.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
22/01/2019
0