+ A
A -
يمثل توجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بإنشاء صندوق برعاية الاتحاد الإفريقي، لتغطية تكاليف إجلاء المهاجرين الأفارقة غير النظاميين الموجودين في ليبيا إلى بلدانهم، وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم، تساهم دولة قطر فيه بمبلغ عشرين مليون دولار أميركي، نموذجا لمنهج ونهج قطر الإنساني الفريد في العالم، ورؤية صاحب السمو الداعمة للعمل الإنساني والتنموي في دول الاتحاد الإفريقي، وتخفيفا للظروف المعيشية الصعبة لهؤلاء المهاجرين.
فالإنسانية القطرية لا تتوقف عند حدود جغرافية، ولا يحكمها عرق، وإنما تنطلق من قواعد إنسانية شاملة، وانفتاح واسع. فقطر تمد يدها للعالم بالخير دائما، وتحظى القارة الإفريقية باهتمام خاص من قبل صاحب السمو، ودعم دائم للمشاريع التنموية في القارة السمراء، التي تشكل عمقا استراتيجيا للوطن العربي.
وقد كان هذا الاهتمام محل شكر وتقدير، قدمه السيد موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، لدى استقبال صاحب السمو له بالأمس.
الإنسانية القطرية، ومد يد العون لكل من يحتاج عبر قارات العالم، ليسا مجرد شعارات جوفاء، أو عبارات رنانة للاستهلاك الإعلامي، وإنما هي واقع يصدقه العمل الدؤوب الذي تقوم به قطر على الأرض، عبر مؤسساتها الإنسانية والتنموية، التي تتشارك في هذه الجهود مع المنظمات الدولية المختلفة.
إنه واقع تشهد به وبما ينتج عنه من خير وتنمية العديد من البلدان والأقاليم، وخصوصا في القارة الإفريقية.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
14/01/2019
0