+ A
A -
تمثل الانتصارات المشرفة التي تحققها المقاومة الفلسطينية تجسيدا لآمال قوية في المشهد العام لعالمنا العربي والإسلامي، فبالرغم من صلف الاحتلال وطغيانه وتعمده انتهاك كافة القوانين والمواثيق ومقررات الشرعية الدولية، إلا ان فصائل المقاومة الفلسطينية ظلت تثبت للعالم قدرتها القوية على مغالبة الظروف الصعبة التي تواجه القضية الفلسطينية، ومن ثم ظللنا نشهد انتصارات كبيرة للمقاومة في مجابهتها للعدوان الغاشم الذي ما فتئت حلقاته تتواصل من قبل المحتل وهو يظن بأنه قادر على كسر إرادة المقاومة الفلسطينية.
في هذا الإطار، فإننا ننوه بأهمية واقع العمل المقاوم في الساحة الفلسطينية وهو ما أفرزته مواجهات الأيام الأخيرة بين المقاومة وقوات الاحتلال في قطاع غزة، فقد لقنت المقاومة المحتل درسا لن ينساه.
إننا ننوه هنا، بأهمية تصريحات العديد من قيادات الفصائل الفلسطينية وهي تؤكد بأن ما حدث في غزة عبر المواجهة الاخيرة أنتج نصرا فلسطينيا مبينا.ونشير إلى ان هذه الفصائل وفي مقدمتها حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) قد أكدت أن استقالة وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من منصبه، هي «إعلان فشل وهزيمة» للاحتلال الإسرائيلي، محذرة في ذات الوقت الاحتلال من مغبة اختراق تفاهمات التهدئة الراهنة في غزة.
اننا نثمن انتصارات المقاومة وهي انتصارات تضاف إلى مسلسل الصمود الأسطوري عبر عقود طويلة لكافة فئات الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج في رفضهم لكل تآمر دولي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وذلك في ظل ما بات يرشح مؤخرا عن تحضيرات انخرطت فيها عدة أطراف في الساحتين الإقليمية والدولية لمحاولة تدشين وبدء تطبيق ما يعرف بـ«صفقة القرن» والتي كما هي معلوم تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ومحاولة فرض الاستسلام التام على الشعب الفلسطيني، ولكن هيهات أن يحدث ذلك.
copy short url   نسخ
15/11/2018
0