+ A
A -
لم يعد الصمت ممكنا إزاء تأخر المجتمع الدولي في إنهاء الأزمة السورية بالشكل الذي يحقق التطلعات المشروعة للسوريين، وقد تزايد القلق، خصوصا في أوساط المنظمات العاملة في الحقل الإنساني إقليميا ودوليا، بسبب عدم وجود المناخ المواتي لإغاثة الكثير من المناطق والبلدات السورية، الواقعة تحت حصار النظام، وأيضا تحت نيران العمليات العسكرية، التي استمر بها النظام مستهينا بما أقره المجتمع الدولي مؤخرا من اتفاق لوقف الأعمال العدائية.
إن التحذيرات تترى الآن، من مغبة إهمال تطبيق اتفاق الهدنة، الذي أقر وفقا لاتفاق رعته الأمم المتحدة في سوريا، لأن استمرار الاستهداف الحربي من قبل النظام للمدنيين يؤخر ويجمد عمليات الإغاثة المرتقبة. وبالفعل، فقد توالت تصريحات كثيرة لمسؤولين في القطاعين الإنساني والصحي، إقليميا ودوليا، تحذر من تزايد احتمالات وقوع مجاعات بعدة مناطق في سوريا، ويشجب مسؤولو المنظمات الإنسانية كذلك، استهداف النظام للعاملين بالقطاع الصحي.
في هذا الإطار فقد حذر موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، من تعرض الكثير من المدنيين لخطر الموت جوعا في سوريا إن تعذر إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة إلى عدد من المدن.
وأيضا، فقد أعربت منظمة الصحة العالمية عن شعورها بالغضب، إزاء التواتر المقلق للهجمات على العاملين في مجال الصحة والمرافق في سوريا.
إننا نجدد الدعوة لتكثيف الجهود الإقليمية والدولية نحو أزمة سوريا بصورة شاملة، لتكون الأولوية في هذه الجهود، موجهة بالأساس نحو إنقاذ المدنيين وإغاثة المحاصرين المهددين بالموت جوعا.
copy short url   نسخ
28/05/2016
0