+ A
A -
حقن الدماء الليبية، والوصول إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ للدولة سيادتها ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق، كانت ولا زالت مطلبا قطريا ذا أولوية لدى الدولة، اتساقا مع جهود دولة قطر الحثيثة في الوصول إلى منطقة عربية خالية من النزاعات والأزمات، مزدهرة ومتقدمة على كافة الصعد.
شكّل الاتفاق الذي أعلنت عنه حكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس مصدرا جديدا لبعث الأمل والتفاؤل، لبدء مرحلة جديدة من التوافق لوقف نزيف الدم الليبي.
وانسجاما مع رؤية قطر الداعمة لضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا الشقيقة، تلك الرؤية التي جددها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في خطابه الشامل والضافي في المناقشة العامة للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. لقد عبرت وزارة الخارجية، أمس، عن ارتياح دولة قطر الشديد لعودة الهدوء إلى مدينة طرابلس، بعد المعارك الدامية التي أسقطت عشرات القتلى والجرحى، وأجبرت آلاف المدنيين على النزوح خلال الأسابيع الماضية، وأعربت عن أمل دولة قطر في أن يسهم هذا الاتفاق في دعم جهود المصالحة الوطنية في ليبيا وإعادة بناء الدولة.. دعم اتفاق الصخيرات، يظل مرتكزا أساسيا للرؤية القطرية الآملة في تحقيق سريع لتطلعات الشعب الليبي الشقيق من خلال الحوار البناء والتوافق الشامل بين الفرقاء.
الدعوة القطرية المتجددة، والتي شدد عليها حضرة صاحب السمو في خطابه مؤخرا، بإعلاء المصلحة الوطنية، والتمسك بالحوار دون إقصاء لأي من مكونات المجتمع الليبي، تمثل ركيزة أساسية للشعب الليبي لتجاوز التحديات الجسيمة التي يواجهها والوصول للتسوية السياسية الشاملة، لأجل تحقيق دولته المستقرة، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق، في الأمن والاستقرار وإعادة بناء الدولة، وفق أسس سليمة تراعي المبادئ الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
copy short url   نسخ
28/09/2018
0