+ A
A -
التحقيقات الاستقصائية الجريئة، التي أجرتها وكالة أسوشيتد برس الأميركية، حول ضلوع دول الحصار في التعاون المباشر مع تنظيم القاعدة، ودفع أموال للتنظيم للانسحاب من مناطق يمنية كان يسيطر عليها، فضلا عن انضمام مئات المقاتلين من التنظيم الإرهابي، للعمل تحت إمرة قوات مدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة، يثبت، بشكل قاطع، أن كل الاتهامات التي روجت لها دول الحصار ضد قطر، ليست باطلة وحسب، بل هي محاولات لرمي قطر بالداء العضال، الذي ينخر في جسد دول الحصار، داء تغذية الإرهاب وتنمية قدراته، بالتدريب والتمويل.
فضيحة كبرى، أكدها مصدر موثوق مثل وكالة أسوشيتد برس، لا تعتمد في تحقيقاتها الاستقصائية سوى على التقارير الميدانية، يؤكد أن التحالف السعودي- الإماراتي، يعبث بأمن المنطقة، ولا يأبه أن تعاون مع إرهابيين أو سواهم، لتنفيذ الأجندات المرسومة من قبل الرياض وأبو ظبي.
لم تكف دول الحصار عذابات اليمن، ومعاناة أهله، من القصف الدموي، وتشريد وتجويع الملايين، وانتشار الأمراض المعدية، والتي أصبحت قاتلة، بفعل الحصار ومنع دخول مساعدات طبية وعلاجية مطلوبة بشدة، في بيئة غير صحية، تفتقد للبنى الأساسية، في بلد فقير أرهقته الحرب، وفتكت به الكوليرا، كل ذلك لم يكف دول الحصار، بل زادوا عليها بدعم تنظيم إرهابي، حتما الأموال المدفوعة له ستقويه، ليعيث إفسادا في اليمن.
لكل ذلك، ولعوامل أخرى عديدة، كانت الدعوة الحكيمة، التي أطلقها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى تغليب الحل السياسي، وتفعيل حوار وطني، يشمل كافة الأطراف اليمنية، فهي تمثل مخرجا مناسبا لحل الأزمة، وإنهاء معاناة ملايين اليمنيين.
copy short url   نسخ
07/08/2018
0