+ A
A -
يحق تماما للمنظومة الخليجية أن تحتفل بالذكرى الخامسة والثلاثين لميلادها المبارك، وتستذكر بالامتنان كله الآباء المؤسسين لها، الذين كانوا يستشرفون- بحكمتهم ورؤيتهم- المستقبل، بكل ما فيه من تحديات، وهُم يشمرون عن سواعد عقولهم وإراداتهم، لإقامة هذه المنظومة الفتية.
لقد أثبتت الأيام، بُعد نظر الآباء المؤسسين، وفراستهم، وقدرتهم على الاستبصار.. ولعل ما تشهده المنطقة الخليجية الآن، من أطماع الطامعين في ثروات هذه المنطقة، ومن أطماع توسعية في كيانها، ليثبت ما قلنا به عن الآباء المؤسسين، من قدرة فذة على استبصار كافة الأطماع.. وكافة التحديات، ومحاولات إعادة عجلة التاريخ، إلى الوراء..
المستقبل، كان وسيظل، في وحدة دول هذه المنطقة الغنية، سياسيا واقتصاديا.. وفي وحدة شعوبها، ذلك باختصار لأن هذا الوقت من وقت العالم، هو وقت التحديات السياسية والاجتماعية الكبرى، ولا يمكن منازلة هذه التحديات إلا بالوحدة في منظومة شاملة، تملك قرارا واحدا، وإرادة واحدة، وقدرة واحدة على الفعل الذي ينفع الناس.
المنظومة الخليجية، خلال مسيرتها المباركة، استطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات الجبارة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وهي، بهذه الإنجازات، أصبحت بالفعل بمسافة قرار واحد، من الوحدة الكاملة.. وهذا هو أحد أهم أهداف الآباء المؤسسين.
على الصعيدين: الإقليمي والعالمي، احتلت المنظومة موقعا مهما، ومؤثرا في صناعة القرارين.. وهو تأثير مهم في تحقيق أهداف البشرية الكبرى، وفي قمتها إحلال السلام، وتحقيق التنمية المتوازنة المستدامة، أهم أسلحة محاربة الفقر والبطالة والتشدد والإحساس الفادح بالظلم، والإرهاب.
التحية للمنظومة الخليجية، وقد أصبحت بالفعل جزءا أصيلا من عالم، هو بكل المقاييس، عالم التكتلات الخلاقة.
الوطن
copy short url   نسخ
27/05/2016
0