+ A
A -
المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين السلميين في قطاع غزة، رفضا لنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، تزامنا مع الذكرى 70 للنكبة، تقتضي حسما دوليا فوريا، بمحاسبة الكيان الصهيوني الذي تمادى في غيه وعنجهيته وأدمن إراقة دماء الأبرياء دونما جريرة جنوها، سوى المطالبة بحق إنساني وأخلاقي، بعودة الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجّروا منها جبرا.
الغضب الدولي والإقليمي على المجزرة ليس كافيا للجم سياسات الاحتلال ووقف نزيف الدماء في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ لابد للمجتمع الدولي أن يحسم هذه الجرائم المتوالية من كيان احتلالي أمن العقاب، فعاث فسادا في الأرض، وملأ جنباتها بدماء الشهداء الطاهرة.
دولة قطر التي لطالما دعت العالم للتصدي لجرائم الاحتلال وحذرت من تماديه في الانتهاكات، استنكرت وأدانت بأشدّ العبارات، المجزرة الوحشية والقتل الممنهج للفلسطينيين العزّل في قطاع غزة، والاستهداف الإسرائيلي الجبان للأطفال والشباب والنساء، أثناء احتجاجهم السلميّ والمشروع على قرار واشنطن المخالف لجميع القرارات الأممية ذات الصِّلة، بنقل سفارتها إلى القدس الشريف.
قطر العروبة والوفاء للمقدسات الإسلامية، طالبت كافة القوى الدولية والإقليمية بالتحرك الفوري لإيقاف آلة القتل الوحشي، كما دعت مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه حماية المتظاهرين السلميين وحمايتهم من الآلة الوحشية والقتل الممنهج. العالم العربي الآن أمام جريمة جديدة للاحتلال، لذا لا بد له من إعلاء صوته واتباعه بفعل يوازي المرحلة، لنصرة القضية الفلسطينية وإنقاذ ثالث الحرمين الشريفين من براثن الصهيونية، ومن عبث المستوطنين وحكومتهم العنصرية المتطرفة.
القدس تنادي وغزة تستغيث، والإنسانية تذبح في فلسطين.. وتدخل المجتمع الدولي لمحاسبة إجرام الاحتلال أضحى ضرورة ماسة، والصحوة الإسلامية قادمة لا محالة، ففلسطين قضيتنا المركزية ولا تنازل عن نصرتها ومؤازرتها في وجه وحشية سافكي دماء الأبرياء.
copy short url   نسخ
15/05/2018
0