+ A
A -
تعزيزاً للرؤية القطرية في الاستنارة، واستمراراً لإيقاد نار المعرفة وتنمية العقول، تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة حفل افتتاح مكتبة قطر الوطنية، لتسهم بشكل فعال في توطيد وتنمية المعارف الثقافية والفكرية في قطر.
الاهتمام القطري الرائد بتنمية مهارات القراءة والكتابة والتزود بالمعرفة وترقية القدرات العقلية، جعلها إحدى المنارات التعليمية الكبرى في المنطقة، وهي التي بادرت بتوطين المؤسسات التعليمية الكبرى في العالم داخل الدوحة؛ لتتيح لسكان قطر التزود بالمعرفة الأكاديمية والثقافية والفكرية، داخل الدولة ومن أعرق المؤسسات التعليمية في العالم، ما شكل تقدماً بارزاً لقطر في سلم المعرفة بالعالم، وجعلها قبلة رائدة للتعليم في المنطقة والعالم العربي.
مكتبة قطر الوطنية، والتي تفضل حضرة صاحب السمو وشمل برعايته الكريمة افتتاحها، أمس، بحضور مسؤولين دوليين وإقليميين ومحليين، تمثل منارة تعليمية في المنطقة، بتجهيزاتها الحديثة، وتوافر الابتكارات التكنولوجية، مثل نظام فرز الكتب الآلي، وشاشات الوسائط التفاعلية، ومحطات الاستعارة والإعادة التلقائية، التي تمكن أعضاء المكتبة من استعارة الكتب وإرجاعها بسهولة ويسر؛ ما يجعلها محفزاً كبيراً لتنمية العقول، وإنارة المعارف بما تحتويه من أرشيف ضخم، من المخطوطات النادرة والكتب– حديثها وقديمها- ما يسهل لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً عالية في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع وتنمية المعارف.
التعزيز البارز لدولة قطر لقطاع المكتبات والتراث الثقافي، وإيلاء العناية الكبرى للتعليم، جعلها تتبوأ مركزاً متقدماً بين الدول التي تبني الإنسان، وتنمي مهاراته، وتعزز معرفته؛ ما ساهم بقدر كبير في النهضة القطرية الشاملة؛ فليس أفضل من الارتكاز على التعليم وغرس القيم الفاضلة من استناد لنهضة الأمم وتطورها وتقدمها إلى مصاف الأفضل في العالم.
copy short url   نسخ
17/04/2018
0