+ A
A -
تكتسب الجولة الخارجية الراهنة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي يزور خلالها اثنتين من الدول المهمة في قارة أميركا الجنوبية: كولومبيا والأرجنتين، أهمية سياسية واقتصادية عظيمة، نظرا لما تمثله الجولة من عزم سياسي واضح على تحقيق نتائج مثمرة تعزز مكانة قطر ودورها الدولي المرموق.
فهذه الجولة السامية التي بدأها سمو الأمير المفدى بزيارته إلى بوغوتا، تندرج ضمن سياق سياسي متميز يتمثل في تعزيز الأدوار الكبيرة التي تضطلع بها دولة قطر، في ظل القيادة الرشيدة لسموه، في ساحة السياسة الدولية، وهي جولة خارجية، يستحضر فيها المراقبون السياسيون بشكل خاص، ما تمتلكه قطر من قدرات وإمكانيات اقتصادية هائلة، وما اختطه لها سمو الأمير المفدى من سياسة خارجية مرموقة تقوم على الاضطلاع بأسمى الادوار تجاه القضايا الجوهرية في عالم اليوم.
وفي هذا المقام فإننا نثمن الدور المهم لسمو الأمير المفدى في تعزيز مكانة دولة قطر في المحافل الإقليمية والدولية المختلفة، ولطالما تتالت الإشادات سياسيا وإعلاميا، بالنهج الحكيم لسموه في رسم وإنفاذ سياسة خارجية مرموقة، ضمنت لقطر بشكل مستمر، أن تحظى بثقة العالم.
وفي هذا المقام، فإن مباحثات سمو الأمير المفدى، في بوغوتا، مع فخامة الرئيس خوان مانويل سانتوس رئيس جمهورية كولومبيا، تمثل توطيدا حقيقيا للعلاقات الوثيقة بين الدوحة وبوغوتا، وتستشرف هذه المباحثات آفاقا جديدة لتطوير هذه العلاقات والارتقاء بها إلى ما يطمح إليه قائدا البلدين: سمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس الكولومبي، في كافة مجالات التعاون والشراكة والتنسيق، في المجالين السياسي والاقتصادي، وذلك بما يعود بالنفع والخير، وما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
copy short url   نسخ
28/07/2016
0