+ A
A -
تتفق رؤية المراقبين، على القول بأن إعلامنا الوطني ما فتئ يثبت نجاحه المشهود، في تحمل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه، وهو يواكب التحديات العديدة التي تمر بها قطر حاليا.
في هذا السياق، فقد أسهمت الندوة الأولى التي نظمتها الوطن في دارها، مساء أمس، وهي ندوة «مواجهة وتحدي الحصار»، التي تحدث فيها كل من الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي، رئيس كلية المجتمع، والأستاذ الدكتور محمد عبدالعزيز الخليفي عميد كلية القانون بجامعة قطر، والتي أدارها الأستاذ محمد حمد المري رئيس التحرير المسؤول- أسهمت بقدر عظيم، في تسليط الضوء على جوانب مهمة، متعلقة بقضية الحصار الجائر على قطر، في إطار الأزمة الخليجية المفتعلة.
إننا نشير هنا، إلى أن الندوة قدمت إضاءات بالغة الأهمية عن منظومة متكاملة من الأفكار الجديرة بالاهتداء بها بشكل عام، ليتسنى تعزيز مقدرة المجتمع القطري، على مجابهة تحديات الحصار الجائر.
إننا ننوه في هذا المقام، بأهمية الأفكار المنطقية المهمة التي قدمها كل من رئيس كلية المجتمع، وعميد «القانون» بجامعة قطر. ومثلما أشار رئيس التحرير في حديثه، فإن الندوة الأولى عن موضوع «الحصار الجائر وتداعياته»، تشحذ الهمم العالية في إعلامنا الوطني لتقديم سلسلة متجددة من الندوات والمحاضرات القائمة على أسس علمية وأكاديمية محضة، بما يسهم بفاعلية قوية، في تعزيز مهمة الإعلام، في الاضطلاع بدوره الكبير، إلى جانب بقية المؤسسات الوطنية الموقرة، لتتكامل منظومة الجهود الوطنية كلها لتحقيق ما نصبو إليه جميعا من نجاحات في التصدي لواقع «حملة الحصار الجائر»، التي اتضح جليا فشلها الذريع في تحقيق ما خططت له دول الحصار من مآرب، حين عمدت إلى هذا المسلك الشائن، الذي قوبل بإدانات دولية متلاحقة لا تزال مستمرة.

mm
copy short url   نسخ
28/11/2017
0