+ A
A -
علاقات التعاون والتنسيق الدائم بين قطر والكويت تعد نموذجا يحتذى، ومثالا يقتدى، في العمل من أجل تحقيق تطلعات وآمال الشعوب، فالبلدان المحوريان في المنطقة، لطالما شكلت العلاقة بينهما حجر زاوية، ومركز ثقل واتزان، للعلاقات الخليجية والعربية والإسلامية.
ولا شك أن الرسالة الشفوية، المتعلقة بآفاق تطوير العلاقات، والتي بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، ونقلها سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير، خلال استقبال سمو أمير دولة الكويت لسموه، بقصر بيان صباح أمس.. لا شك أنها تأتي في إطار تلك العلاقات المتجذرة والوطيدة بين البلدين الشقيقين، والتي تزداد عمقا ورسوخا، برؤية وحكمة القائدين.
بكل تأكيد فإن تلك الحكمة العميقة، والحرص الدائم على رأب الصدع، ونزع فتيل الخلافات، والتمسك بالتلاحم والتكاتف العربي، هي من جعلت سمو أمير الكويت يضطلع بوساطة نزيهة، ويبذل جهدا جبارا من أجل حل الأزمة الخليجية، تلك الوساطة تدعمها قطر بقوة، وذلك الجهد تقدره باعتزاز، انطلاقا من حكمة قيادتنا الرشيدة، الحريصة دوما على كل ما من شأنه إعلاء العمل العربي المشترك، مع الحفاظ على سيادة الدول واستقلاليتها.
علاقات قطر والكويت، على كافة المستويات، تضرب بجذورها في عمق تاريخنا العربي والخليجي، وتعززها وترسخها دوما، تلك الرؤية الثاقبة والمتزنة التي يتقاسمها البلدان الشقيقان.
copy short url   نسخ
22/11/2017
0