+ A
A -
النظرة المنصفة إلى تداعيات الأزمة الخليجية المفتعلة، وما رافقها من حصار جائر، مازال مستمرا، فرضته بعض الدول على قطر، ممعنة في محاولتها اليائسة، التي باءت بالإخفاق، ساعية إلى الوصول إلى هدف لم يتحقق لتلك الدول، التي ظنت أنها قادرة على عزل قطر، أو الإساءة إلى سمعتها، في الساحتين الإقليمية والدولية، هذه النظرة، تشف بوضوح، عن أن كل المكايدات الواهية، والافتراءات الضعيفة، التي رافقت «حملة التحريض والتشويه» المسعورة، لم تصب دولة قطر بأي أضرار تذكر. بل أن التحركات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، التي قامت بها قطر على الفور، جعلت دول الحصار نفسها في عزلة إقليميا ودوليا.
إننا نقول في هذا المقام، إن مسيرة دولة قطر، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مستمرة في مساراتها الصحيحة، وتوجهاتها السياسية السديدة، باعتراف العالم أجمع، حيث تكسب قطر في كل يوم الكثير من الإشادات السياسية، والكثير من التأييد الإعلامي الكبير والمتجدد، لموقفها الواضح بأنه لا حل لـ«الأزمة الخليجية المفتعلة» إلا بالحوار «وفقا لاحترام السيادة الوطنية لكل الدول».
لقد انبرت وسائل إعلام دولية حرة، من تلقاء نفسها، وبشكل مهني، يحترم أسس العمل الإعلامي المحترف، للدفاع عن قطر، في وجه هذه الحملة التحريضية الظالمة. ورأينا بشكل مستمر، أن كبريات الصحف والمجلات والقنوات العالمية، ما فتئت تبعث بإشارات صريحة تدين فيها مسلك «دول الحصار».
وتعتبر هذه المؤسسات الإعلامية الناجحة، أن قطر نجحت سريعا في قلب الصورة السياسية، التي أرادت دول الحصار تكريسها أمام الرأي العالم الدولي. حيث أكدت تلك الوسائل الإعلامية أن قطر واصلت أدوارها المشهودة في مجالات السياسة والدبلوماسية والاقتصاد، لتزيد من انفتاحها، إعلاميا وسياسيا،على كل دول العالم التي تحترم الاستقلال الوطني للدول، وصون سيادتها الوطنية، ورفض محاولات «الإملاء» الفاشلة، من قبل دول الحصار على سياسات قطر الداخلية والخارجية.
copy short url   نسخ
21/10/2017
0