+ A
A -
تولي الأوساط السياسية والدبلوماسية، والإعلامية الدولية، اهتماما فائقا بالحدث السنوي بالغ الأهمية، متمثلا في انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لكون هذا الحدث يتميز بمشاركة قادة وزعماء العالم، ونخبه السياسية والدبلوماسية، لتقول كلمتها في ما يستجد من أحداث وقضايا، وذلك وسط ما يعرفه عالم اليوم من تحديات شائكة، وأزمات ومشكلات عديدة، تؤرق الإنسانية بشكل عام.
إننا في دولة قطر نرقب باهتمام بالغ انعقاد هذه الدورة الجديدة للحدث السياسي والدبلوماسي المتربع على عرش الأحداث في هذا الشهر، فانعقاد الجمعية العامة في سبتمبر من كل عام ظل يلهم العالم حلولا متجددة لقضايا وأزمات ومشكلات مؤرقة، أعيت الباحثين وأرهقت الساسة.
إن قطر وهي تشارك العالم الحدث السياسي والدبلوماسي الدولي الأول، عبر المشاركة السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وإلقاء سموه لكلمة أمام الجمعية العامة في دورتها الـ«72»، تترقبها الأوساط السياسية باهتمام عظيم، لتتطلع إلى تفعيل الخطط المتعلقة بإصلاح الأمم المتحدة، وتفعيل دورها نحو البشرية، في إطار من إنفاذ المبادرات والخطط الناجعة، التي تضمن تعزيز السلم والأمن الدوليين، والإيفاء بالأدوار التي ترتقبها كل الدول والمجتمعات، في أن يتم ابتدار حلول جديدة متكاملة، للأزمات والقضايا والمشكلات المعقدة والمستعصية، بما يجعل العالم أكثر سلما وأمنا، ومجابهة كافة التحديات، وفي صدارتها محاربة الإرهاب، وإنهاء الظلم والاستبداد، وتصفية بؤر الاستعمار، التي نجد فيها تنكرا لمبادئ الأمم المتحدة، حيث لا تزال هنالك حالات لغمط حقوق الشعوب، وتكبيلها بقيود الاحتلال أو الديكتاتورية، بالعديد من بقاع عالمنا.
ونقول ختاما، إن الأمل يتضاعف حاليا لتخرج هذه الدورة من أعمال القمة العالمية السنوية بأنجع الحلول لأزمات العالم.
copy short url   نسخ
19/09/2017
0