+ A
A -
يستشف كل مراقب منصف للأزمة الخليجية التي افتعلتها دول الحصار، أن دولة قطر قد ظلت تواصل تعاملها مع هذ الأزمة، وفقا لنهج حكيم تتجسد فيه الشفافية والمصداقية.
وفي هذا السياق، فقد بدا واضحا للجميع أن قوى إقليمية ودولية لها ثقلها العظيم قد انحازت بقوة إلى صف دولة قطر، إدراكا منها للنهج الشفاف الذي يتسم به تعامل قطر مع الأحداث إقليميا ودوليا، وتقديرا من تلك القوى لمصداقية مواقف قطر تجاه العديد من القضايا التي تحظى بالإجماع الدولي.
إن مواقف قطر وأدوارها الفاعلة هي التي اجتذبت اليها دوما ثقة العالم الحر. ونشير في هذا الإطار، إلى محاولة يائسة جديدة عمدت اليها دول الحصار في محاولة مفضوحة هدفها إخفاء الحقائق وابتسارها وتحويل معانيها الحقيقية عبر «الحذف الاعلامي» أو مغالطة الوقائع، ونسب تصريحات غير صحيحة إلى بعض الشخصيات، في سياق نقل الأنباء عن التطورات الخاصة بجهود الوساطة الحميدة التي تتبناها قيادة دولة الكويت الشقيقة.
في هذا الاطار فقد سارعت وزارة الخارجية أمس إلى الرد بقوة على تلك المحاولة المفضوحة لدول الحصار، للتهرب من استحقاقات الحوار الذي يمثل مطلب القوى الإقليمية والدولية كلها في تعاملها مع تداعيات الأزمة. لقد أعربت دولة قطر عن رفضها واستنكارها الشديدين لما تضمنه بيان دول الحصار الصادر في المملكة العربية السعودية من مزاعم واتهامات ضدها دون أي دليل عليها.
ووفقا لما أكده سعادة السفير أحمد بن سعيد الرميحي مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية، في تصريح أمس، فإن ما تضمنه البيان الرباعي من ادعاء حول تدخل دولة قطر في الشؤون الداخلية للدول، أو تمويل الإرهاب هي افتراءات لا أساس لها من الصحة.
إننا نثمن مجددا أهمية النهج الحكيم الذي ما فتئت دولتنا الفتية عبر مؤسساتنا الوطنية كافة، تتعامل به مع تداعيات هذه الأزمة المفتعلة مما جعل الإعلام الدولي يؤكد مرارا أن قطر تقف موقفا صحيحا محمودا.
copy short url   نسخ
09/09/2017
0