+ A
A -
تتجدد المآسي، ليخرج العالم من مأساة فيدخل في أخرى، لكن المثير والمؤسف، أن القاسم المشترك بين معظم- إن لم يكن كل- هذه المآسي، أن ضحاياها دائما من المسلمين.
المأساة الأحدث، والجرائم الأفظع، ترتكب الآن ضد مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان في ميانمار. فالأمم المتحدة تقول إن نحو ستين ألفا من مسلمي الروهينغا فروا من أعمال العنف -التي تشهدها ميانمار- إلى بنغلاديش، بينما قالت الحكومة أمس إن أكثر من 2600 منزل لأقلية الروهينغا تعرضت للحرق.
لا أحد يستطيع حصر وإحصاء من قتلوا من مسلمي الروهينغا على أيدي قوات الجيش، ولا كم الفظاعات التي ترتكب بحقهم هناك.
تلك الفظاعات، أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لها، معبرة عن قلقها العميق ازاء التقارير التي تحدثت عنها ومشددة على ضرورة التزام حكومة ميانمار بالقانون الدولي لحماية المدنيين وتحقيق المصالحة.
تشديد قطر على ضرورة التزام حكومة ميانمار بالقانون الدولي، لابد أن يلقى آذانا صاغية، ليس فقط في ميانمار، وانما في المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، لإرغام مرتكبي الفظاعات والجرائم، على الانصياع للقانون، بل ومحاكمتهم على ما اقترفت أيديهم بحق مسلمي الروهينغا.
إن العالم بأسره يهب منتفضا، عند وقوع جريمة إرهابية، يروح ضحيتها أبرياء في أي مكان بالعالم، وهي هبة واجبة لا شك.. لكن وبنفس القدر من الوجوب، على العالم، وفي مقدمته الدول الإسلامية، أن يهب دفاعا عن ابرياء الروهينغا، فالدم كله يجب أن يكون سواء.
copy short url   نسخ
03/09/2017
0