+ A
A -
تواصل الدبلوماسية القطرية جهودها الهادفة إلى تعزيز المواقف الرسمية لدولة قطر، وتفنيد كافة المزاعم والافتراءات الصادرة عن دول الحصار، ويتجلى ذلك في جولات سياسية ودبلوماسية متواصلة عبر مختلف قارات العالم، هدفها التواصل مع الدول والمنظمات والتجمعات السياسية والاقتصادية والحقوقية الدولية، لتعريفها، بشكل مفصل، على كل الجهود التي تنتظم الساحة الوطنية القطرية، والتي تنبع من صدق المواقف ومصداقيتها.
إننا نرى أن هذه الجهود الملموسة والمقدرة لدبلوماسيتنا، في تنفيذها للتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تعكس تناسق الجهود الوطنية بالداخل والخارج، عبر خطاب سياسي وإعلامي شفاف، بما يتيح المزيد من الإنجازات، على صعيد تعريف العالم الحر بحقائق ساطعة حول موقف قطر من الأزمة الخليجية المفتعلة.
وفي هذا السياق، فإننا ننوه بأهمية الجهود الحثيثة لسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، في الاضطلاع بمهامه خلال هذه الأزمة المفتعلة من قبل دول الحصار، ونشير هنا إلى لقاء سعادته، في بروكسل، أمس، مع عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي، حيث استعرض، في لقائه بالبرلمانيين، مستجدات الأزمة الخليجية الراهنة، والعلاقات بين دولة قطر والاتحاد الأوروبي، وعددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. إن سعادة وزير الخارجية قد قدم، في إطار حديثه للبرلمانيين الأوروبيين، عدة إشارات مهمة، تتعلق بشرح موقف قطر من هذه الأزمة، موضحا احترام دولة قطر الكامل لجهود الوساطة الكويتية، واستعدادها التام للحوار مع دول الحصار، بناء على احترام مبادئ القانون الدولي وسيادة الدول.
إننا نقول إجمالا، إن العالم الحر يواصل إصغاءه، بقلب مفتوح، للخطاب السياسي والدبلوماسي لدولة قطر، انطلاقا من ثقته العظيمة بمصداقيتها، واستمرارها في الاضطلاع بأهم الأدوار، إقليميا ودوليا.
copy short url   نسخ
02/09/2017
0