+ A
A -
ستبقى المبادرة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، هي البوصلة، التي تتحرك باتجاهها كل الأطراف التي دخلت على خط الأزمة، بمساعيها الحميدة. قطر، كانت أول المرحبين بتلك المبادرة التي أطلقها أمير الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد، وسعى بها - ولا يزال يسعى- بين قطر ودول التآمر والحصار.
ترحيب قطر، يجيء أولاً من معرفتها الحقة للشيخ صباح الأحمد، الرجل الذي قلبه على الكيان الخليجي وحتمية تماسكه خاصة في هذا الوقت من وقت هذه المنطقة التي تعصف بها الحروب، وتتزايد فيها أطماع الطامعين على ثرواتها، وما حققته من إنجازات جبارة، على صعيد مجتمعات الرخاء والازدهار.
ويجيء ترحيب قطر ثانياً، من إيمانها بحتمية أن يكون الحل من داخل البيت الخليجي، باعتبار أن أهل البيت الواحد، هم أدرى بمشاكلهم، ومن هنا فإنهم الأقدر على التفاهم.. والتفاهم هو أقصر الطرق للفهم، وأقصرها لإيجاد الحلول.
أيضاً يجيء ترحيب قطر، من رفع الوسيط الكويتي لراية الحوار لحل الأزمة، وهذا ينسجم تماماً مع ما ظلت تدعو إليه قطر منذ اليوم الأول للأزمة، وتشدد عليه.
باتجاه الكويت، تحركت أميركا وتركيا ودول أخرى، وكذا الأمم المتحدة، دعماً لمبادرة أميرها الحكيم- سمو الشيخ صباح الأحمد- وها هي روسيا الآن- ممثلة في وزير خارجيتها سيرجى لافروف- في الكويت، والملف الأساسى: دعم جهود حكيم الخليج، لاحتواء النزاع، على أسس التفاهم والحوار.
لافروف كان واضحاً جداً، وهو يقول: «نحن ننطلق من أن المبادرة الكويتية تستحق دعم كل من يستطيع التأثير إيجابياً على الوضع». لروسيا- كما قال لافروف- علاقات طيبة مع كل الدول التي وجدت نفسها في هذا الوضع الصعب- وهو على هذا الأساس في جولته الحالية التي بدأت بالكويت، وتنتهى بزيارة قطر والإمارات. لافروف، سيجد بالتأكيد الترحيب في قطر على مساعيه الخيرة الداعمة للمبادرة الكويتية.. وسيجد المزيد من التوضيح لأبعاد المؤامرة.. وسيجد في قطر الثبات على موقفها من أن الحوار وحده هو الذي سيقود إلى حل «الوضع الصعب».
copy short url   نسخ
29/08/2017
0