+ A
A -
راسخة ومتينة.. تلك هي العلاقات بين قطر وتركيا.. والشراكة بين الدولتين، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، هي بكل المقاييس شراكة ذات فوائد عظيمة، تتجاوز الدولتين، إلى دول المنطقة والعالم.
الدولتان، ذات هموم مشتركة عظيمة، وعلى رأس هذه الهموم محاربة الإرهاب، وحلحلة النزاعات، وبناء السلام على أسس من الخير والعدل والاعتدال والاستقامة.
وكما قطر، سجلت مواقف مشهودة على صعيد احتواء نزاعات إقليمية ودولية، وحلحلة بالتالي أزمات، ها هي تركيا الآن تسعى لاحتواء الأزمة الخليجية، على هدى من تعاليم الإسلام والجوار.. وعلى طريق المبادرة الكويتية: تعزيزا، وتوسيعا.. وهدفها الأسمى: الحفاظ على الكيان الخليجي في هذا الوقت الحساس من تاريخ المنطقة.. والحفاظ على كل ما يربط شعوب هذا الكيان، من تاريخ ومستقبل، وديانة ولسان، ومصير لا يقبل القسمة، ولا يتقبّل النزاع.
إننا نحمد للرئيس رجب طيب أردوغان، تفاعله الحميد مع الأزمة منذ أول يوم لاندلاعها.. ونحمد له رؤيته بحتمية حلحلتها بالحوار- وذلك ما ظلت تشدد عليه قطر- ونحمد له جولاته هذه بين الرياض والكويت والدوحة، باذلاً مساعيه الخيرة، والنبيلة.
نعم، الحوار.. وهو لئن كان مطلوبا بين أي متخاصمين- أو أكثر- فإنه يبقى مطلوبا بإلحاح بين الذين تجمع بينهم كافة الحقائق اللامّة، وتجمع بينهم التحديات والمخاطر الماثلة، وما أعظمها من تحديات.. وما أعظمها من مخاطر، في هذا الوقت من وقت الكيان الخليجي الواحد.
copy short url   نسخ
25/07/2017
0